المبحث الثانی: فی أقسام البیع بحسب الأسباب

وجه انقسام البیع إلی القسمین

کد : 145178 | تاریخ : 11/12/1395

وجه انقسام البیع إلی القسمین

‏ینقسم البیع إلی بیع المعاطاة والبیع بالصیغة، وهذه القسمة تکون له عرضاً؛‏‎ ‎‏لأنّ المقسم ـ کما هو ظاهر ـ هو الأسباب، لا المسبّب؛ وهو المبادلة، فإنّها فی‏‎ ‎‏کلیهما واحدة، من غیر فرق فی کیفیة المبادلة، وإنّما الفرق فی سبب تحقّقها؛ فقد‏‎ ‎‏یکون الفعل، وقد یکون اللفظ. ولیس التعاطی معتبراً فیها، فقد تقع بالأخذ‏‎ ‎‏والإعطاء أیضاً، کما فی بیع السلم والنسیئة.‏

‏ثم إنّ انقسام السبب إلی النوعین لیس مختصّاً بالبیع بل هو جار فی جمیع‏‎ ‎‏أبواب المعاملات من الصلح، والإجارة، والهبة، والإباحة، وغیرها من أنواع‏‎ ‎‏المبادلات، وعلی هذا فلیس تقسیم المعاطاة إلی الإباحة والتملیک ـ کما ذکره‏‎ ‎‏الشیخ‏‎[1]‎‏ ـ تقسیماً للبیع المعاطاتی؛ بحیث تکون المعاطاة مقسماً له، فتکون‏‎ ‎‏الإباحة قسماً من البیع، بل المعاطاة قسم من الإباحة والبیع والصلح والإجارة‏‎ ‎‏وغیرها، والقسم الآخر لها الإنشاء بالصیغة.‏

‏ولعلّ ما یظهر من کلام الشیخ ـ ممّا لا یلائم المقام ـ تمهید لما سیجعله‏‎ ‎‏معرض آراء الفقهاء، وإلاّ فهو أفطن من أن یخفی علیه ذلک.‏

‎ ‎

‎[[page 111]]‎

  • ـ المکاسب، ضمن تراث الشیخ الأعظم 16: 23 .

انتهای پیام /*