المبحث الثانی: فی أقسام البیع بحسب الأسباب

إیرادات المحقّق الأصفهانی وجوابها

کد : 145191 | تاریخ : 12/12/1395

إیرادات المحقّق الأصفهانی وجوابها

والمحقّق الأصفهانی ‏رحمه الله‏‏ أورد بعض الإیرادات تشحیذاً للأذهان، ونحن نقول:‏‎ ‎‏لم یشحذ بها الأذهان، بل أوجب تشویش أکثرها:‏

منها:‏ «أنّ الملکیة علّة للسلطنة، وهی علّة لزوال الملکیة، فالسلطنة ـ مع‏‎ ‎‏کونها متأخّرة بلحاظ معلولیتها ـ یلزم تقدّمها بلحاظ صیرورتها علّة لزوال‏‎ ‎‏الملکیة، وأیضاً یلزم کون الشیء علّة لإعدام نفسه، وکلاهما محال»‏‎[1]‎‏.‏

أقول:‏ باب الفقه باب عرفی، والاستظهار العرفی من الأدلّة الواردة، دائر مدار‏‎ ‎‏مذاق العرف وفهمه، ولیس الباب باب العقلیات المحتاجة إلی البراهین المتقنة،‏‎ ‎‏والسلطنة أیضاً کذلک، فإنّها اعتبار عرفی وأمر مجعول، فلیس فیها علّیة، ولا‏‎ ‎‏تکون کالأعراض، ولیست علّة لزوال الملکیة، بل من تبعات السلطنة إخراجها‏‎ ‎‏عن الملک ونحوه.‏

‏نعم، یرد: أنّ فی السلطنة علی الأموال لابدّ من ثبوت موضوعها؛ وهو المال،‏‎ ‎‏وأمّا التصرّف المخرج فلا یبقی معه مال؛ إذ یخرجه عن ملکه، وظاهر المرسلة‏‎ ‎‏بقاؤه.‏

‏وجوابه: أنّ المقدار المحتاج إلیه فی بقاء المال، بقاؤه قبل التصرّف فی ملکه،‏‎ ‎‏وهذا نظیر البیع فی ملک، والعتق فی ملک، وغیره.‏

‎ ‎

‎[[page 144]]‎

  • ـ حاشیة المکاسب، المحقّق الأصفهانی 1: 110.

انتهای پیام /*