القسم الثانی: البیع بالصیغة

ألفاظ عقد البیع وصیغه

کد : 145253 | تاریخ : 13/12/1395

ألفاظ عقد البیع وصیغه

‏قد قرّر فی مبحث المعاطاة، أنّ للبیع عند العقلاء فردین: فعلی؛ وهو المعاطاة،‏‎ ‎‏ولفظی؛ وهو البیع بالصیغة، بمعنی أنّ المتعارف عندهم فی إیقاع المعاملة، قد‏‎ ‎‏یکون بالفعل، وقد یکون باللفظ، وکلّ واحد منهما مصداق تامّ للسبب، وإذا انتفی‏‎ ‎‏بعض ما اعتبر فی السبب اللفظی، لا یصیر معاطاة، بل هو سبب غیر تامّ لا‏‎ ‎‏یترتّب علیه المسبّب. وعلیه فلا إشکال فی البحث عن شروط الصیغة‏‎ ‎‏واعتباراتها.‏

نعم،‏ لو قلنا بأ نّه کلّما انتفی شرط من شروط البیع اللفظی یصیر معاطاة، وهی‏‎ ‎‏أیضاً ـ مثل اللفظی ـ بیع صحیح لازم، یکون البحث عن شروط الصیغة لغواً. بل‏‎ ‎‏نفس الاعتبار والاشتراط فیها أیضاً کذلک؛ لأنّ قضیة الاعتبار والاشتراط فی‏‎ ‎‏السبب، انتفاء المسبّب بفقد الشرط، وإذا فرض عدم انتفائه فلا فائدة فی اعتباره‏‎ ‎‏واشتراطه؛ إذ المعاملة مع فقده أیضاً صحیحة لازمة، فتدبّر.‏

‏فلنشرع فی البحث عن ألفاظ البیع؛ وما اعتبر فیه من القیود والشروط بعون‏‎ ‎‏اللّه تعالی.‏

‎ ‎

‎[[page 289]]‎

انتهای پیام /*