القسم الثانی: البیع بالصیغة

الأوّل: فی أنّ موضوع الأحکام المعاملة بالحمل الشائع

کد : 145256 | تاریخ : 13/12/1395

الأوّل: فی أنّ موضوع الأحکام المعاملة بالحمل الشائع

‏إنّ عنوان المعاملة مثل «البیع» و«التجارة»: وغیرهما قد یراد به ما کان‏‎ ‎
‎[[page 290]]‎‏بالحمل الأوّلی عنواناً لها؛ وهو ما اتحد معها مفهوماً، وقد یراد به ما هو بالحمل‏‎ ‎‏الشائع؛ أعنی ما هو مصداق للبیع فی الخارج من المبادلة الواقعة بین الشخصین‏‎ ‎‏المتحقّقة فی الخارج، فکما یکون البیع صادقاً علی ما بمفهومه بیع بالحمل‏‎ ‎‏الأوّلی، کذلک یصدق علی ما فی الخارج من المصادیق بالحمل الشائع.‏

‏ولا إشکال فی أنّ العناوین المأخوذة فی الإطلاقات والعمومات ـ مثل ‏‏«‏أحَلَّ‎ ‎اللّه ُ الْبَیْعَ‏»‏‎[1]‎‏ ‏‏«‏‏أوْفُوا بالْعُقُودِ‏‏»‏‎[2]‎‏«‏‏تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ‏‏»‏‎[3]‎‏ وغیر ذلک من‏‎ ‎‏العمومات والإطلاقات ـ لا تکون بالحمل الأوّلی عنواناً للمعاملة، فلیس المراد‏‎ ‎‏بالبیع ما یکون بیعاً بالحمل الأوّلی؛ أعنی ما اتحد معه مفهوماً، بل المراد ما کان‏‎ ‎‏بالحمل الشائع عنواناً لها؛ وهی المصادیق الخارجیة للبیع والتجارة والعقد، فمفاد‏‎ ‎‏قوله تعالی: ‏‏«‏أحَلَّ اللّه ُ الْبَیْعَ‏»‏‏ حلّیة ما یقع فی الخارج مصداقاً للبیع من البیوع‏‎ ‎‏المتعارفة المعهودة بین العقلاء، لا ما یکون بمفهومه بیعاً، فموضوع الأحکام فی‏‎ ‎‏الشرع عناوین المعاملات التی تکون مصادیق لها من المعاهدات والمعاقدات‏‎ ‎‏الخارجیة.‏

‎ ‎

‎[[page 291]]‎

  • ـ البقرة (2): 275.
  • ـ المائدة (5): 1.
  • ـ النساء (4): 29.

انتهای پیام /*