الموضع الأوّل فی إجزاء الاتیان بالمأمور به عن التعبد به ثانیاً

کد : 147347 | تاریخ : 19/01/1394

الموضع الأوّل فی إجزاء الاتیان بالمأمور به عن التعبد به ثانیاً

‏ ‏

‏إنّ الإتیان بالمأمور به الواقعی أو الاضطراری أو الظاهری یجزی عن‏‎ ‎‏التعبّد به ثانیاً ؛ لأنّ الداعی إلی الأمر هو إتیان المأمور به بما له من القیود والحدود ،‏‎ ‎‏فلا یعقل بعد حصوله بقاء الطلب وعدم سقوط الأمر ، وهذا من الاُمور البدیهیة‏‎ ‎‏الفطریة ، لا یحتاج إلی إقامة برهان .‏

‏وإن کنت حریصاً علی صوغه علی صورة البرهان فنقول : إنّ المکلّف إذا‏‎ ‎‏حصّل المأمور به علی وجهه لم یبق معنی لبقاء البعث بعد حصول الغرض الذی هو‏‎ ‎‏علّة الإرادة بماهیته ؛ إذ یکون حصوله موجباً لانقطاع أمد الإرادة والبعث ، فلو بقیا‏‎ ‎‏بعد حصوله یلزم بقاء المعلول بلا علّة .‏

‎ ‎

‎[[page 257]]‎

انتهای پیام /*