التحقیق فی دفع الإشکالات

کد : 147516 | تاریخ : 21/01/1394

التحقیق فی دفع الإشکالات

‏ ‏

‏والـذی یقتضیه النظر : أنّ الإشکالات تندفع بحـذافیرها بمراجعـة بناء‏‎ ‎‏العـرف والعقـلاء ؛ فإنّـهم لا یفـرّقـون فـی الأخبار بیـن ذی الـواسطـة وعـدمـه ،‏‎ ‎‏وسیمـرّ علیک : أنّ الدلیل الوحید هو البناء القطعی مـن العقلاء علی العمل‏‎ ‎‏بخبر الثقة‏‎[1]‎‏ .‏

‏وأمّا أنّ عدم کون محکی قول الشیخ ذا أثر فمدفوع بأنّه لا یلزم فی صحّة‏‎ ‎‏التعبّد أن یکون له أثر عملی ، بل الملاک فی صحّته عدم لزوم اللغویة فی إعمال‏‎ ‎‏التعبّد أو إمضاء بناء العقلاء ، کما فی المقام ؛ فإنّ جعل الحجّیة لکلّ واحد من‏‎ ‎‏الوسائط أو إمضاء بناء العقلاء لیس أمراً لغواً .‏

‏ولعلّ السرّ فی عدم تفریقهم بین ذی الواسطة وعدمه ، وعدّهم الخبر المعنعن‏‎ ‎‏المسلسل خبراً واحداً لا أخباراً لأنّ نظرهم إلی الوسائط طریقی لا موضوعی ،‏‎ ‎‏ولیس هاهنا إخبارات عدیدة ، ولکن لا یترتّب الأثر العملی إلاّ بواحد منها ـ أعنی‏‎ ‎‏خبر الصفّار ـ بل إخبار واحد وعمل فارد .‏

‏ویشهد علی ذلک : انصراف ما یدلّ علی احتیاج الموضوعات إلی البیّنة عن‏‎ ‎‏المقام ؛ أعنی أقوال الوسائط مع کونها موضوعات .‏

‏نعم لو کان لبعض الوسائط أثر خاصّ لا یمکن إثباته إلاّ بالبیّنة ،‏‎ ‎‏کما لا یخفی .‏

‎ ‎

‎[[page 462]]‎

  • )) یأتی فی الصفحة 472 .

انتهای پیام /*