کیفیة الالتزام بالأحکام

کد : 147558 | تاریخ : 21/01/1394

کیفیة الالتزام بالأحکام

‏ ‏

‏ثمّ إنّک قد عرفت‏‎[1]‎‏ أنّ الموافقة الالتزامیة من الاُمور القهریة التابعة للعلم‏‎ ‎‏بالشیء ، ولیس من الاُمور الجعلیة الاختیاریة . وعلیه : فتتبع الموافقة الالتزامیة فی‏
‎[[page 350]]‎‏الخصوصیات للعلم بالأحکام ؛ فإن تعلّق العلم بالحکم تفصیلاً یتعلّق الالتزام‏‎ ‎‏تفصیلاً ، وإن تعلّق به إجمالاً یصیر الالتزام کذلک ، ولو تعلّق العلم بما یتردّد بین‏‎ ‎‏المحذورین یکون الالتزام مثله .‏

‏فلو بنینا علی جواز جعل حکم ظاهری فی مورد الدوران بین المحذورین‏‎ ‎‏یکون الالتزام علی طبق الحکم الظاهری غیر منافٍ للالتزام بالحکم الواقعی ، کما‏‎ ‎‏لا تنافی بین الحکم الواقعی المجعول علی الذات والحکم الظاهری المجعول بعنوان‏‎ ‎‏المشکوک فیه ، فکما یمکن جعل الحکمین والعلم بهما یمکن الالتزام بهما .‏

‏فجریان الاُصول لا مانع منه فی الأطراف من ناحیة لزوم الالتزام بالحکم‏‎ ‎‏الواقعی ، کما أنّ جریانها لا یدفع الالتزام بالحکم الواقعی ؛ لمکان الطولیة‏‎[2]‎‏ .‏


‎[[page 351]]‎

‎[[page 352]]‎

  • )) تقدّم فی الصفحة 344 .
  • )) ثمّ إنّ سیّدنا الاُستاذ ـ دام ظلّـه ـ قـد استقصی الکلام فی الـدورة السابقـة فی توضیح أحکام القطع ، فأوضح مقالة الأخباریین فی المقام ، کما تکلّم فی حجّیة قطع القطّاع ، غیر أنّـه ـ دام ظلّـه ـ قد أسقط فی هـذه الـدورة هاتیک المباحث ، ونحـن قد اقتفینا أثره ، أطـال الله بقاه . [المؤ لّف]

انتهای پیام /*