إشکال ودفع

کد : 147595 | تاریخ : 21/01/1394

إشکال ودفع

‏ ‏

ربّما یتوهّم :‏ أنّ ورود القید علی المطلق بعد برهة من الزمن یکشف عن عدم‏‎ ‎‏کون المتکلّم فی مقام البیان ، وانخرام هذه المقدّمة ـ التی قد عرفت أنّها روح‏‎ ‎‏الإطلاق ـ یوجب عدم جواز التمسّک به فی سائر القیود المشکوک فیهما .‏


‎[[page 274]]‎والجواب :‏ أنّ المطلق کالعامّ مستعمل فی معناه الموضوع له لأجل ضرب‏‎ ‎‏القانون وإعطاء الحجّة ، والأصل هو التطابق بین الإرادتین .‏

‏فکما أنّ خروج فرد من حکم العامّ بحسب الجدّ لا یوجب بطلان حجّیة‏‎ ‎‏العامّ فی البواقی فهکذا باب المطلق بحسب القیود ؛ لأنّ جعل الطبیعة فی مقام البیان‏‎ ‎‏موضوعاً لحکمه إعطاء حجّة علی العبد عند العقلاء علی عدم دخالة قید فیه ، لأجل‏‎ ‎‏أصالة التطابق بین الإرادتین .‏

‏فحینئذٍ : لو عثرنا علی قید لا یوجب ذلک سقوطه عن الحجّیة ، وکون الکلام‏‎ ‎‏وارداً مورد الإجمال والإهمال بالنسبة إلی سائر القیود ؛ ولذلک تری العقلاء‏‎ ‎‏یتمسّکون بالإطلاق ؛ وإن ظفروا علی قید بعد برهة من الزمن ، وإنّما العثور علی‏‎ ‎‏القید یوجب انتهاء أمد حجّیة الإطلاق بالنسبة إلی نفی القید المعثور علیه ، لا جمیع‏‎ ‎‏القیود المشکوک فیها .‏

‎ ‎

‎[[page 275]]‎

انتهای پیام /*