المقصد السابع فی الاُصول العملیة

إشکال الشیخ الأعظم علی جریان البراءة بعدم إمکان خطاب الناسی

کد : 147893 | تاریخ : 26/01/1394

إشکال الشیخ الأعظم علی جریان البراءة بعدم إمکان خطاب الناسی

‏ ‏

‏إذا عرفت ذلک فنقول : فهل الأصل العقلی عند ترک الجزء نسیاناً هو البراءة‏‎ ‎‏والاکتفاء بالناقص ، أو الاشتغال ولزوم الإعادة ؟‏

‏فنقول : لا إشکال فی عدم تنجّز الجزء المنسی فی حال النسیان ، وإنّما‏‎ ‎‏الإشکال فی ما عدا الجزء المنسی ، وأنّه هل یصحّ تکلیفه بالإتیان بالباقی أولا ؟‏

اختار الشیخ الأعظم ،‏ الثانی قائلاً بأنّ ما کان جزءً حال العمد یکون جزءً‏‎ ‎‏حال الغفلة والنسیان ؛ لامتناع اختصاص الغافل والساهی بالخطاب بالنسبة إلی‏‎ ‎‏المرکّب الناقص ؛ لأنّ الخطاب إنّما یکون للانبعاث ، ویمتنع انبعاث الغافل ؛ لأنّه‏‎ ‎‏یتوقّف علی توجّهه بالخطاب بعنوانه ، ومعه یخرج عن کونه غافلاً ، فخطابه لغو ،‏‎ ‎‏فالأصل العقلی هو لزوم الاحتیاط‏‎[1]‎‏ .‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 346]]‎

  • )) فرائد الاُصول ، ضمن تراث الشیخ الأعظم 25 : 363 .

انتهای پیام /*