المقصد السابع فی الاُصول العملیة

الأمر الأوّل فیما إذا اضطرّ إلی أحد الأطراف

کد : 147940 | تاریخ : 26/01/1394

الأمر الأوّل فیما إذا اضطرّ إلی أحد الأطراف

‏ ‏

‏اعلم : أنّه یشترط فی تنجیز العلم الإجمالی کونه متعلّقاً بتکلیف فعلی صالح‏‎ ‎‏للاحتجاج ، فی أیّ طرف اتّفق وجود المعلوم بالإجمال .‏

‏ولأجل ذلک لو دار أمر المعلوم بالإجمال بین کونه فعلیاً إذا کان فی طرفٍ‏‎ ‎‏وإنشائیاً فی طرفٍ آخر ، أو غیر صالح للاحتجاج به لما یوجب تنجیزاً أصلاً .‏

‏ولهذا یقع البحث فی تنجّزه إذا کان المکلّف مضطرّاً إلی بعض الأطراف ،‏‎ ‎‏ولابدّ من بیان أقسامه ثمّ توضیح أحکامها ، فنقول :‏

‏قد یکون الاضطرار قبل تعلّق التکلیف بأحدها وقبل تعلّق العلم به .‏

‏واُخری : یکون بعد تعلّقه وقبل العلم به .‏

‏وثالثة : بعد تعلّق التکلیف والعلم به .‏

‏ورابعة : یکون مقارناً لهما أو لأحدهما .‏

‏وخامسـة : بعـد العلم بالخطاب وقبل تنجّـز التکلیف ، کما فـی العلم‏‎ ‎‏بواجب مشـروط قبل حصول شرطـه ، ثمّ حصل الاضطـرار إلی بعض الأطراف ،‏‎ ‎‏ثمّ تحقّق الشرط .‏

‏وعلی التقادیر الخمسة قد یکون الاضطرار إلی أحدها المعیّن واُخری إلی‏‎ ‎‏غیره . وعلی جمیع التقادیر قد یکون الاضطرار عقلیاً ونتکلّم فیه مع قطع النظر عن‏‎ ‎‏حدیث الرفع ، وقد یکون عادیاً مشمولاً للحدیث . ونتکلّم مع النظر إلیه .‏

‏والمفروض فی جمیع التقادیر ما إذا کـان الاضطرار بمقـدار المعلوم أو‏
‎[[page 216]]‎‏الزائـد منه ، وإلاّ فلا تأثیر له فی سقوط العلم عن التأثیر .‏

‏فلنذکر من تلک الأقسام ما هو الأهمّ حکماً وألزم بیاناً وتوضیحاً ، فنقول :‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 217]]‎

انتهای پیام /*