المقصد السابع فی الاُصول العملیة

تتمیم فی دوران الأمر بین المحذورین فی التعبّدیات

کد : 147967 | تاریخ : 27/01/1394

تتمیم فی دوران الأمر بین المحذورین فی التعبّدیات

‏ ‏

‏لو کان الطرفان تعبّدیین أو أحدهما المعیّن تعبّدیاً فلا إشکال فی امتناع‏‎ ‎‏الموافقة القطعیة ، وأمّا المخالفة القطعیة فتحصل بالإتیان بأحد الطرفین أو المعیّن‏‎ ‎‏کونه تعبّدیاً بلا تقرّب .‏

‏وأمّا إذا کان أحد الطرفین تعبّدیاً لا بعینه فهل یحکم العقل بالأخذ بأحد‏‎ ‎‏الطرفین والعمل علی طبقه بنیّة الرجاء أو لا ؟‏

‏یحتمل الأوّل ؛ لأنّ الأخذ بأحد الطرفین والعمل علی طبقه بلا رجاء یوجب‏‎ ‎‏احتمال المخالفة من جهتین : جهة احتمال أنّ حکم الله هو الآخر ، وجهة أنّ حکم‏
‎[[page 173]]‎‏الله لو کان ما عمل علی طبقه أتاه بلا شرطه . وهذا بخلاف ما لو أتی به رجاءً ؛ فإنّ‏‎ ‎‏احتمال المخالفة من الجهة الثانیة منتفیة .‏

‏ولعلّ هذا هو الأقوی ؛ لأنّ العبد فی المخالفة من الجهة الثانیة غیر معذور ،‏‎ ‎‏ولیس فی یده حجّة مقبولة .‏

‏وبذلک یظهر النظر فیما ربّما یقال : من أنّ أصل التکلیف لم یقم علیه دلیل .‏‎ ‎‏فما ظنّک بتعبّدیتها . وقد عرفت فی الأمر الثانی ما یوضح ضعفه .‏

تمّ الکلام حول الشکّ فی التکلیف .

‏والحمد لله أوّلاً وآخراً .‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 174]]‎

انتهای پیام /*