المقصد السابع فی الاُصول العملیة

الاحتمالات فی حقیقة التذکیة

کد : 147990 | تاریخ : 27/01/1394

الاحتمالات فی حقیقة التذکیة

‏ ‏

الثانی :‏ أنّ التذکیة التی تعدّ موجبة للحلّیة والطهارة فیها احتمالات : فیحتمل‏‎ ‎‏أن یکون أمراً بسیطاً ، أو مرکّباً خارجیاً ، أو أمراً تقییدیاً .‏

‏فعلی الأوّل : فیحتمل أحد أمرین : أحدهما أن یکون بسیطاً متحصّلاً ومسبّباً‏‎ ‎‏من اُمور ستّة ؛ أی فری الأوداج بالحدید إلی القبلة مع التسمیة وکون الذابح مسلماً‏‎ ‎‏والحیوان قابلاً . ثانیهما أن یکون أمراً منتزعاً منها موجوداً بعین وجود منشأ انتزاعها .‏

‏وعلی الثانی ـ أعنی کونه مرکّباً خارجیاً ـ فلیس هنا إلاّ احتمال واحد ؛ وهو‏‎ ‎‏أن یکون التذکیة عبارة عن الاُمور الستّة الماضیة ، کما تقدّم .‏

‏وعلی الثالث ـ أعنی کون التذکیة أمراً متقیّداً بأمر آخر ـ فیحتمل أحد اُمور‏‎ ‎‏ثلاثة ؛ لأنّه : إمّا أن یجعل التذکیة نفس الأمر المتحصّل من الاُمور الخمسة متقیّداً‏‎ ‎‏بقابلیة المحلّ ، أو یجعل أمراً منتزعاً منها متقیّداً بالقابلیة ، أو بجعل نفس الاُمور‏‎ ‎‏الخارجیة الخمسة متقیّداً بها . ففی هذه الصور الثلاث یکون التذکیة أمراً تقییدیاً ؛‏‎ ‎‏سواء کانت أمراً متحصّلاً أو منتزعاً أو مرکّباً خارجیاً .‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 127]]‎

انتهای پیام /*