المقصد السابع فی الاُصول العملیة

الروایة العاشرة‏: روایة «کلّ شیء فیه حلال وحرام‏.‏.‏.»

کد : 148004 | تاریخ : 27/01/1394

الروایة العاشرة : روایة «کلّ شیء فیه حلال وحرام . . .»

‏ ‏

‏ومن الروایات : قوله ‏‏علیه السلام‏‏ : ‏«کلّ شیء فیه حلال وحرام فهو لک حلال حتّی‎ ‎تعرف الحرام منه بعینه ، فتدعه»‏ .‏

‏أقول : قد صدر هذه الکبری عنهم ‏‏علیهم السلام‏‏ فی عدّة روایات :‏

منها :‏ فی صحیحة عبدالله بن سنان المنقولة فی أبواب ما یکتسب به ، عن‏‎ ‎‏أبی عبدالله  ‏‏علیه السلام‏‏ : ‏«کلّ شیء یکون فیه حرام وحلال فهو لک حلال حتّی تعرف‎ ‎الحرام منه بعینه ، فتدعه»‎[1]‎‏ .‏


‎[[page 83]]‎ومنها :‏ روایة عبدالله بن سلیمان عن أبی جعفر ‏‏علیه السلام‏‏ المنقولة فی الأطعمة‏‎ ‎‏المباحة ، بعد السؤال عن الجبن : ‏«کلّ ما کان فیه حلال وحرام فهو لک حلال حتّی‎ ‎تعرف الحرام بعینه ، فتدعه»‎[2]‎‏ .‏

ومنها :‏ ما رواه البرقی بسنده عن معاویة بن عمّار عن رجل من أصحابنا ،‏‎ ‎‏قال : کنت عند أبی جعفر فسأله رجل عن الجبن .‏

‏فقال أبو جعفر ‏‏علیه السلام‏‏ : ‏«إنّه لطعام یعجبنی ، وساُخبرک عن الجبن وغیره : کلّ‎ ‎شیء فیه الحلال والحرام فهو لک حلال حتّی تعرف أنّه حرام ، فتدعه بعینه»‎[3]‎‏ .‏

ومنها :‏ روایة عبدالله بن سلیمان عن أبی عبدالله  ‏‏علیه السلام‏‏ فی الجبن ، قال : ‏«کلّ‎ ‎شیء لک حلال حتّی یجیئک شاهدان یشهدان أنّ فیه میتة»‎[4]‎‏ .‏

ومنها :‏ موثّقة مسعدة بن صدقة قال : سمعتـه یقول : ‏«کـلّ شیء هـو لک‎ ‎حلال حتّی تعلم أنّه حرام بعینه ، فتدعه من قبل نفسک ، وذلک مثل الثوب . . .»‎[5]‎‏ ‏‎ ‎‏إلی آخره .‏

‏هذه جملة من الروایات المذکورة فیها هـذه الکبری مـع اختلاف یسیر ،‏
‎[[page 84]]‎‏ومـا یظهر من الشیخ الأعظم من کون قوله ‏‏علیه السلام‏‏ : ‏«کلّ شیء لک حلال حتّی تعلم أنّه‎ ‎حرام» ‏روایة مستقلّة غیر هذه الروایات‏‎[6]‎‏ فلم نقف علیه .‏

‏والظاهر : أنّ الکبری المذکورة فی روایة عبدالله بن سلیمان عین ما ذکر فی‏‎ ‎‏صحیحة ابن سنان ؛ لوحدة العبارة ؛ وإن کانت الاُولی مصدّرة بحکم الجبن ، فیکون‏‎ ‎‏الاُولی مختصّة بالشبهات الموضوعیة ، ولأجل ذلک یشکل تعمیم صحیحة ابن سنان‏‎ ‎‏علی الحکمیة .‏

‏أضف إلی ذلک قوله : ‏«بعینه»‏ و‏«منه»‏ و‏«فیه»‏ ومادّة العرفان المستعملة فی‏‎ ‎‏الاُمور الجزئیة ؛ فإنّ کلّ واحد من هذه الاُمور وإن کان فی حدّ نفسه قابلاً للمناقشة ،‏‎ ‎‏إلاّ أنّ ملاحظة المجموع ربّما تصیر قرینة علی الاختصاص أو سلب الاعتماد بمثل‏‎ ‎‏هذا الإطلاق .‏

‏ومثل تلک الصحیحة موثّقة مسعدة بن صدقة ؛ فإنّ الأمثلة المذکورة فیها کلّها‏‎ ‎‏من الشبهات الموضوعیة ، وفیها إشکالات ذکرها الشیخ الأعظم‏‎[7]‎‏ وإن کان فی‏‎ ‎‏بعض ما أجاب به تأمّل .‏

‎ ‎

‎[[page 85]]‎

  • )) الفقیه 3 : 216 / 1002 ، وسائل الشیعة 17 : 87 ، کتاب التجارة ، أبواب ما یکتسب به ، الباب 4 ، الحدیث 1 .
  • )) الکافی 6 : 339 / 1 ، وسائل الشیعة 25 : 117 ، کتاب الأطعمة والأشربة ، أبواب الأطعمة المباحة ، الباب 61 ، الحدیث 1 .
  • )) المحاسن : 496 / 601 ، وسائل الشیعة 25 : 119 ، کتاب الأطعمة والأشربة ، أبواب الأطعمة المباحة ، الباب 61 ، الحدیث 7 .
  • )) الکافی 6 : 339 / 2 ، وسائل الشیعة 25 : 118 ، کتاب الأطعمة والأشربة ، أبواب الأطعمة المباحة ، الباب 61 ، الحدیث 2 .
  • )) الکافی 5 : 313 / 40 ، وسائل الشیعة 17 : 89 ، کتاب التجارة ، أبواب ما یکتسب به ، الباب 4 ، الحدیث 4 .
  • )) فرائد الاُصول ، ضمن تراث الشیخ الأعظم 25 : 48 و 119 .
  • )) نفس المصدر 25 : 120 .

انتهای پیام /*