الأمر الحادی عشر فی البحث المعروف بـ«الصحیح والأعمّ»

تنبیهان

کد : 148086 | تاریخ : 28/01/1394

تنبیهان

الأوّل: ‏یظهر من خلال کلام المحقّق النائینی ‏‏قدس سره‏‏، بل صریح کلامه: أنّ الصحیح‏‎ ‎‏عنده عبارة عمّا قام الدلیل علی اعتباره.‏

وبعبارة اُخری: ‏الصحیح هو ما اُحرز صحّته‏‎[1]‎‏، مع أنّ الصحیح أمر واقعیّ‏‎ ‎‏یُحرز بالدلیل، فتدبّر.‏

الثانی: ‏یظهر من المحقّق العراقی ‏‏قدس سره‏‏، بل صریح کلامه أیضاً: أنّ الصحیحی‏‎ ‎‏والأعمّی یشترکان فی أنّ متعلّق الطلب هی الحصّة المقارنة للصحّة؛ من دون دخالة‏‎ ‎‏للصحّة فی متعلّق الطلب قیداً وتقییداً؛ لاستحالة الأمر بالفاسد، واستحالة الإهمال فی‏‎ ‎‏متعلّق الطلب، ولکن یختصّ الصحیحی بکون الموضوع له عنده خصوص الحصّة‏‎ ‎‏المقارنة للصحّة، والأعمّی لا یری کون الموضوع له خصوص ذلک، وقال: إنّ مثل هذا‏‎ ‎‏الفرق لا أثر له فی جواز التمسّک بالإطلاق وعدمه‏‎[2]‎‏.‏

وفیه: ‏أنـّه إن أراد ‏‏قدس سره‏‏ أنّ متعلّق الطلب والإرادة الحصّة المقارنة لمفهوم الصحّة‏‎ ‎‏فلا نسلّمه.‏

‏وإن أراد تعلّق الطلب والإرادة بواقع الصحّة فنسلّمه، ومعناه: أنّ ما یکون‏‎ ‎‏دخیلاً فی غرضه ومحصّلاً إیّاه یکون مُراده.‏

فحینئذٍ نقول: ‏إنّ الصحیحی لا یمکنه إحراز ما یکون دخیلاً فی غرضه إلاّ‏
‎[[page 325]]‎‏بإتیان ما یشکّ فی اعتباره، بخلاف الأعمّی، فحیث إنّه أحرز الموضوع فینفی الزائد‏‎ ‎‏بالأصل، فتدبّر.‏

‎ ‎

‎[[page 326]]‎

  • )) فوائد الاُصول 1: 78.
  • )) بدائع الأفکار 1: 130.

انتهای پیام /*