المقصد الأوّل فی الأوامر

الجهة الثانیة‏: فی مقتضی الأصل العملی فی المسألة

کد : 148275 | تاریخ : 29/01/1394

الجهة الثانیة : فی مقتضی الأصل العملی فی المسألة

‏ ‏

‏إذا لم یکن إطلاق فی الخطاب ، وشکّ فی المسألة فالحقّ هو البراءة ؛ لدوران‏‎ ‎‏الأمر بین الأقلّ والأکثر ؛ إذ لا یعلم أنّ الواجب هو نفس الطبیعة وإن صدرت من‏‎ ‎‏غیر اختیار ، أو الطبیعة المقیّدة بقید الاختیار ، فینفی القید المشکوک فیه .‏


‎[[page 240]]‎ولا یخفیٰ :‏ أنّ الأقلّ والأکثر هنا ارتباطیان . فما زعمه المحقّق العراقی ‏‏قدس سره‏‏ : من‏‎ ‎‏أنّ المرجع عند الشکّ فی بقاء التکلیف بعد الإتیان بالفرد الاضطراری هی البراءة ؛‏‎ ‎‏لرجوع الشکّ حینئذٍ إلی الشکّ فی الأقلّ والأکثر الاستقلالیین ، ولا شبهة فی أنّ‏‎ ‎‏المرجع فی الشکّ المزبور هی البراءة‏‎[1]‎‏ ، انتهی .‏

‏غیر وجیه ؛ لما أشرنا من أنّه لا یعلم أنّ الواجب علیه نفس الطبیعة ، أو هی‏‎ ‎‏مقیّدة بقید الاختیار ، فینفیٰ بالأصل .‏

‎ ‎

‎[[page 241]]‎

  • )) بدائع الأفکار 1 : 250 .

انتهای پیام /*