المقصد الرابع فی العامّ والخاصّ

مختارنا فی المقام

کد : 148726 | تاریخ : 04/02/1394

مختارنا فی المقام

‏إذا عرفت ما ذکرنا فنقول : إنّ الوجه المختار عندنا ـ وفاقاً للمحقّق‏‎ ‎‏الخراسانی ‏‏قدس سره‏‎[1]‎‏ فی عدم جواز التمسّک بالعامّ فی الشبهة المصداقیة للمخصّص اللفظی‏ ‏ـ‏‎ ‎‏جارٍ بعینه فی المخصّص اللبّی أیضاً‏ ‏؛ وذلک لأنّا قلنا : إنّ عدم جواز التمسّک بالعامّ فی‏‎ ‎‏المصداق المشتبه للمخصّص المنفصل اللفظی ـ مع ظهور العامّ وشموله لهذا الفرد ـ‏‎ ‎‏لأجل عدم تطابق الإرادة الجدّیة مع الاستعمالیة‏ ‏؛ بلحاظ أنّ مجرّد الظهور‏ ‏، لا یکون‏‎ ‎‏موضوعاً للاحتجاج ما لم ینضمّ إلیه أنّه مراده جدّاً‏ ‏، وبعد الظفر بالمخصّص یستکشف‏‎ ‎‏أنّ الإرادة الجدّیة للمولی‏ ‏، تعلّقت بما عدا المخصّص‏ .

‏فکذلک الأمر فی المخصّص اللبّی‏ ‏؛ لأنّه بقیام الإجماع أو دلیل العقل ـ بعد‏‎ ‎‏استقرار الظهور للعامّ ـ یعلم بعدم تطابق جدّ العامّ لاستعماله‏ ‏. بل الأمر فی المخصّص‏‎ ‎‏اللبّی أولی من المخصّص اللفظی‏ ‏؛ لأنّه بعد قیام الإجماع أو دلیل العقل علی إخراج‏‎ ‎‏عنوان‏ ‏، یستکشف قطعاً عدم تعلّق جدّ المولی بهذا العنوان‏ .

‏وبالجملة : لا فرق بین المخصّص اللبّی والمخصّص اللفظی‏ ‏، إلاّ أنّ عدم تطابق‏‎ ‎‏الإرادة الجدّیة للإرادة الاستعمالیة فی اللبّی قطعی‏ ‏، بخلافه فی المخصّص اللفظی‏ ‏، فإنّه‏‎ ‎‏بالأصل العقلائی‏ ‏. هذا هو الحقّ عندنا فی المسألة‏ ‏، فتدبّر‏ .

‎ ‎

‎[[page 389]]‎

  • )) کفایة الاُصول : 259 .

انتهای پیام /*