خاتمة
هی إنّ الإنسان بجمیع أفراده یُحبّ الکمال، ویبغض النقص «فِطْرَةَ الله ِ الَّتِی فَطَرَ النَّاسَ عَلَیْها»، لکن هذه الفطرة مستورة بالحجُب الظلمانیّة والآمال الدنیونیّة، ولذلک بعث الله تعالی الأنبیاء لتذکیرهم وتنبیههم عن غفلتهم وهدایتهم وإرشادهم إلی صراط الله وإلی ما هو کمال لهم.
والسرّ فی وجوب الصلوات الخمس وغیرها من العبادات: هو أنّها أسباب
[[page 238]]لحصول ذلک الکمال، کما یظهر من بعض الأخبار الواردة فی أسرار الصلاة وغیرها من العبادات وکذلک آدابها والأدعیة المأثورة قبل تکبیرة الافتتاح وفی أوقات مخصوصة مثل (وجّهتُ وجهی للّذی فطر السماوات والأرض)، ومثل: (لبَّیک اللهمّ لبّیک..) إلخ.
[[page 239]]