المقدمة وتشتمل علی اُمور

مناقشة کلام المحقّق النائینی فی المقام

کد : 149063 | تاریخ : 06/02/1394

مناقشة کلام المحقّق النائینی فی المقام

‏خلافاً لما عرفت من بعض الأجلّة منهم المیزا النائینی ‏‏قدس سره‏‏، وحاصل ما أفاده فی‏‎ ‎‏وجهه : هو أنّ الإنسان والجسم والحجر وأمثال ذلک متقوّم بصورته النوعیّة، فمع‏‎ ‎‏زوالها لا تصدق هذه العناوین علی موادّها المجرّدة عن الصورة المذکورة، فلا یصدق‏‎ ‎‏لفظ «الإنسان» علی التراب الذی کان إنساناً، بخلاف نحو «الضارب» و «العالم»؛‏‎ ‎‏حیث إنّ الضرب والعلم ونحوهما لمّا کانا من الأعراض الطارئة علی الذوات، أمکن‏‎ ‎‏القول ببقاء المعروض بدونها، فیُعقل النزاع فیهما‏‎[1]‎‏ انتهی.‏

ویرد علیه : ‏ـ مضافاً إلی ما عرفت من أنّ النزاع فی المقام لیس عقلیّاً ـ أنّ‏‎ ‎‏ما ذکره لا یصحّ فی حدّ نفسه؛ لأنّ الأعراض أیضاً کذلک، فإنّ الإنسان العالم غیر‏‎ ‎‏الإنسان الجاهل، فمع زوال العلم وصیرورته جاهلاً لا تبقی صورته النوعیّة أیضاً،‏‎ ‎‏فلا یصدق علیه العالم عقلاً، فعلی ما ذکره لا مجال لهذا النزاع حتّی فی المشتقّات.‏

‏مضافاً إلی أنّ ما ذکره إنّما یستقیم فی بعض الجوامد، أمّا فی مثل الخمر إذا صار‏‎ ‎‏خَلاًّ أو بالعکس، فإنّ الصورة النوعیّة للخمر مع زوال الإسکار باقیة عرفاً إن لم نقل‏‎ ‎‏ببقائها عقلاً أیضاً، مع أنّه لا یُسمّی خمراً.‏

‏والعجب منه ‏‏قدس سره‏‏، حیث صرّح فی أوائل هذا البحث أنّه لُغوی، وفی کیفیّة‏‎ ‎‏الوضع، لا فی الصدق العقلی‏‎[2]‎‏ ومع ذلک قد عرفت ما ذکره فی وجه خروج‏‎ ‎‏الجوامد عن البحث.‏

‎ ‎

‎[[page 151]]‎

  • )) فوائد الاُصول 1 : 83 ـ 84.
  • )) اُنظر المصدر السابق 1 : 95 ـ 96.

انتهای پیام /*