المطلب السادس الأمارات المعتبرة عقلاًوشرعاً

الفصل الثالث فی أنّ بعض الخطابات لا تعمّ غیر المجتهدین

کد : 149760 | تاریخ : 13/02/1394

الفصل الثالث فی أنّ بعض الخطابات لا تعمّ غیر المجتهدین

‏ ‏

‏لاریب ولا شبهة فی أنّ جمیع المکلّفین مأمورون بالعمل بالأحکام الشرعیّة‏‎ ‎‏المستفادة من الخطابات الصادرة من الشارع المقدّس، کما أنّه لا ریب فی أنّ‏‎ ‎‏استفادة الأحکام الشرعیّة واستنباطها من مدارکها مختصّ بالمجتهدین ولا حظَّ‏‎ ‎‏للعوامّ فی ذلک، ومع ذلک اختلفوا : فی أنّ الخطابات الصادرة من الشارع، مثل :‏‎ ‎‏(‏لاتنقض الیقین أبداً بالشکّ)‎[1]‎‏، هل هی متوجِّهة إلیٰ خصوص المجتهدین، أو أنّها‏‎ ‎‏تعمّ جمیع المکلّفین، وأنّ کلّهم مخاطبون بها، لکن حیث إنّ العوامّ لا یتمکّنون من‏‎ ‎‏الاستنباط والفحص عن الأدلّة والمعارضات ونحو ذلک، فالمجتهدون ینوبون عنهم‏‎ ‎‏فی ذلک‏‎[2]‎‏. ولکن النتیجة تعمّ جمیع المکلّفین؟‏

لکن الحقّ :‏ هو الأوّل؛ فإنّه لا معنیٰ لنیابة المجتهدین عنهم، ولم تقع تلک‏‎ ‎‏النیابة والاستنابة إلیٰ الآن فی الخارج، بل المخاطب بها هم المجتهدون فقط،‏‎ ‎‏القادرون علیٰ الاستنباط، ولکن الحکم الشرعی الذی یستنبطه المجتهد حکم کلّیّ‏‎ ‎‏یشترک فیه عامّة المکلّفین.‏

‎ ‎

‎[[page 15]]‎

  • )) تهذیب الأحکام 1 : 8 / 11 ، وسائل الشیعة 1 : 174 ، کتاب الطهارة ، أبواب نواقض الوضوء ، الباب 1 ، الحدیث 1 .
  • )) اُنظر فرائد الاُصول: 440، کفایة الاُصول : 533 ـ 534.

انتهای پیام /*