المرحلة الثالثة فی الاشتغال

استدراک

کد : 149911 | تاریخ : 16/02/1394

استدراک

‏استدرک سیّدنا الاُستاذ فی هذه الدورة أنّ ما ذکره شیخنا العلامة ‏‎ ‎‏الأنصاری‏‏فی کون ظهر الإناء خارجاً عن محلّ الابتلاء وإن کان غیر وجیه لما ‏‎ ‎‏أشرنا من أنّ الإناء الذی بین یدی الرجل لم یکن خارجاً عن محلّ ابتلائه، ‏‎ ‎‏ومجرّد عدم استعمال ظهره لا یوجب خروجه عن محلّ الابتلاء. ‏

‏إلا أنّه یمکن أن یقال: إنّ ظهر الإناء کبطن الإناء، وإن کان محلّ ابتلاء ‏‎ ‎
‎[[page 206]]‎‏الشخص؛ ضرورة أنّ الإناء بطرفیه یکون بمرأی منه ومنظر له إلا أنّ بناء المشرّعة ‏‎ ‎‏علی عدم الاحتراز عن مثل ذلک؛ فإنّه لو علم بوقوع نجس إمّا فی ثوبه أو فی ‏‎ ‎‏ثوب رجل آخر لا یجب الاجتناب عن ثوبه، وکذا لو شکّ فی إصابة النجس فی ‏‎ ‎‏هذا الإناء أو علی الأرض لا یجتنبون عن الإناء مع أنّ الأرض لو کانت نجسة لا ‏‎ ‎‏یصحّ السجود علیه. ‏

‏وبالجملة: فرق بین کون الطرف محلاً الابتلائه فعلاً کالإنائین الذین بین یدیه ‏‎ ‎‏وبین أن یکون الطرف الآخر غیر مبتلی به فعلاً وإن کان ربما یبتلی به أحیاناً ‏‎ ‎‏کالأرض. ‏

‏وإن شئت قلت ـ کما اُفید ـ: إنّه لابدّ فی کون الشیء ممّا یبتلی به المکلّف ‏‎ ‎‏دخوله إمّا فی مأکوله أو ملبوسه أو فی أحد تقلّباته الاُخری الواجبة أو المستحبّة ‏‎ ‎‏علیه، کالتوضّئ والاغتسال والتطهیر ونحوها. ومن الواضح أنّ خارج الإناء لیس ‏‎ ‎‏داخلاً فی واحد منها. نعم قد یبتلی المکلّف بملاقیه أحیاناً. ‏

‏وبالجملة: عند عدم الابتلاء بأحد الطرفین فعلاً وإن لم یکن الخطاب ‏‎ ‎‏بالاجتناب مستهجناً إلا أنّ بناء المتشرّعة علی عدم الاجتناب عن مثل ذلک، ‏‎ ‎‏فتدبّر. ‏

‎ ‎

‎[[page 207]]‎

انتهای پیام /*