الخاتمة فی الاجتهاد والتقلید

القضاء والحکومة فی زمان الغیبة

کد : 150136 | تاریخ : 17/02/1394

القضاء والحکومة فی زمان الغیبة

‏ ‏

‏ومن الواضح أنّ القضاء وفصل الخصومة، وکذلک الاُمور السیّاسیّة التی نعلم‏‎ ‎‏بعدم رضا الشارع بإهمالها، وتحتاج إلیها الرعیّة أشدّ الاحتیاج، ولا ینتظم بدونها‏‎ ‎‏نظامهم ومعاشهم، لایمکن عقلاً للشارع إهمالها وعدم تعیینه لمن یتصدّی لها فی زمان‏‎ ‎‏الغیبة، مع إخباره ‏‏صلی الله علیه و آله وسلم‏‏ عن حال الناس زمان الغیبة، وإلاّ یلزم النقص فی الشریعة.‏


‎[[page 593]]‎وبالجملة :‏ نعلم علماً قطعیّاً جازماً بجعل الشارع ونصبه من یتولّی هذه الاُمور‏‎ ‎‏ویتصدّیها، وینفذ حکمه وتصرّفاته فی الاُمور السیاسیّة فی هذا الزمان إجمالاً، فلابدّ‏‎ ‎‏من ملاحظة أنّه من أیّ صنف من أصناف الناس، والقدر المتیقّن ثبوته للفقیه الجامع‏‎ ‎‏للشرائط؛ للعلم بأنّه منصوب من قِبَلهم ‏‏علیهم السلام‏‏ : إمّا بالخصوص، وإمّا لأنّه من جملة‏‎ ‎‏المنصوبین بملاحظة الأخبار الواردة فی تعریف العلماء، مثل قوله ‏‏علیه السلام‏‏: (‏علماء اُمّتی‎ ‎کأنبیاء بنی إسرائیل)‎[1]‎‏، وقوله ‏‏علیه السلام‏‏: (‏مجاری الاُمور بید العلماء بالله ، الاُمناء علی‎ ‎حلاله وحرامه)‎[2]‎‏ ونحو ذلک، وبعض هذه الأخبار ضعیف السند، لکن لا إشکال فیها‏‎ ‎‏بالنسبة إلی القدر المتیقّن، وهو الفقیه الجامع لکلّ ما یحتمل اعتباره فی ذلک من‏‎ ‎‏الشرائط والأوصاف.‏

‏وهذا الذی ذکرناه قریب ممّا ذکره الإمام علیّ بن موسی الرضا ‏‏علیه السلام‏‏ فی روایة‏‎ ‎‏«العلل» عن الفضل بن شاذان، فی مقام بیان احتیاج الناس إلی نصب الإمام وجعل‏‎ ‎‏الوالی‏‎[3]‎‏.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 594]]‎

  • )) الدرر المنتثرة فی الأحادیث المشتهرة : 113 ، الفوائد المجموعة : 286 ، عوالی اللآلی 4 : 77 / 67 .
  • )) تحف العقول : 169، بحار الأنوار 97 : 79 / 37 .
  • )) عیون أخبار الرضا 2 : 99 ـ 100 / 1 .

انتهای پیام /*