عقــد البیع وشرائطه

التفصیل بین القبض فی بابی الصرف والسَّلَم والنبویّ

کد : 150655 | تاریخ : 24/02/1394

التفصیل بین القبض فی بابی الصرف والسَّلَم والنبویّ

‏ ‏

وقد فصّل المحقّق الأصفهانی ‏قدس سره‏‏ بین القبض فی باب الصرف والسلم،‏‎ ‎‏والقبض فی النبویّ: «‏کلّ مبیع تلف قبل قبضه فهو من مال بائعه»‎[1]‎‏؛ بالقول‏‎ ‎‏بالکشف فی الأوّل والنقل فی الثانی.‏

وقد ذکر‏ فی وجه النقل فی الثانی : أنّ الإجازة المتأخّرة لا تصحّح القبض‏‎ ‎‏السابق، ولا یتحقّق الانتساب قبل الإجازة‏‎[2]‎‏، فلو تلف المبیع قبل إجازة القبض کان‏‎ ‎‏مورداً للنبویّ.‏

وأنت خبیر‏ بأنّه لو قلنا بالکشف واعتبار الرضا التقدیری أو لحاظ المتأخّر،‏‎ ‎‏أو قلنا بأنّ المؤثر هی الحصّة المضافة، أو العقد المتعقّب، فلا یجری فیه ما ذکره،‏‎ ‎‏فإنّ شرط التأثیر مقارن للعقد، لا متأخّر عنه‏‎[3]‎‏.‏

ثمّ إنّه هل إجازة العقد إجازة للقبض أو لا؟‏ وهذه لیست مسألة فقهیّة، وإنّما هی‏‎ ‎‏منوطة بالقرائن الدالّة علی ذلک؛ بلا فرق بین ما یعتبر القبض فی صحّته ـ کالصرف‏‎ ‎‏والسلم ـ وغیره، ولو أجاز العقد فی الصرف والسلم دون القبض، فیحکم ببطلان‏‎ ‎‏العقد؛ لعدم حصول شرطه، وهی الإجازة، ولا وجه لما ذکره الشیخ ‏‏رحمه الله‏‏: من أنّ‏‎ ‎‏لبطلان العقد أو القبض وجهین‏‎[4]‎‏.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 567]]‎

  • )) عوالی اللآلی 3 : 212 / 59، مستدرک الوسائل 13 : 303 ، کتاب التجارة، أبواب الخیار، الباب 9، الحدیث 1.
  • )) حاشة المکاسب ، الأصفهانی 1 : 161 / سطر 16.
  • )) ولکن التفصیل بین الأمرین لم یظهر له وجه. المقرّر حفظه الله .
  • )) المکاسب : 136 / سطر 24 .

انتهای پیام /*