القول بقیمة یوم القبض
وأمّا منشأ لزوم أداء قیمة یوم الأخذ: فهو الالتزام باشتغال الذمّة بالمثل فی المثلیّات والقیمة فی القیمیّات بمجرّد الأخذ، وکون الضمان کذلک فعلیّاً فی زمان الأخذ؛ بدعوی استفادة ذلک من حدیث الید، فإنّ ذلک یقتضی ظهور جعل العهدة بالأخذ، ولازم هذا القول سقوط المثل أو القیمة عن الذمّة بأداء العین فی صورة وجودها، عکس المبنی السابق فی صورة تلفها حیث کانت تسقط العین عن الذمّة بأداء المثل أو القیمة. وقد مرّ أنّ ظاهر دلیل الید لیس إلاّ جعل الضمان والعهدة، والضمان بنظر العقلاء هو تدارک الخسارة، ویحصل ذلک تارة بأداء المثل، واُخری بأداء القیمة، ولازم هذا المبنی فی صورة وجود العین أمر تعلیقیّ، وهو أ نّه لو تلفت العین فالذمّة مشتغلة بالمثل أو القیمة، فلا منافاة بین کون الضمان فعلیّاً، والاشتغال بالمثل أو القیمة تعلیقیّاً، فعلی ذلک لیست الذمّة مشتغلة بالقیمة فی زمان الأخذ
[[page 315]]فعلاً؛ حتّی یتمّ ذلک المبنی.
[[page 316]]