مناط الصدق فی القضایا
وبهذا ظهر : أنّ مناط الصدق فی القضایا الموجبة والسالبة هو موافقة القضیّة
[[page 110]]مع صفحة الوجود، لکن تختلف الموجبة عن السالبة؛ بأنّ المحکیّ فی الأوّل أمر له واقع فی صفحة الکون، وباعتبار توافقه مع ذلک الواقع وعدمه یتّصف بالصدق والکذب، بخلاف الثانی، فإنّ المفروض أنّه لا واقع له فی صفحة الکون، وباعتبار توافقه مع ذلک وعدمه ـ أی خلوّ صفحة الوجود عنه وعدمه ـ یتّصف بهما.
[[page 111]]