المعاطاة

إشکال بعض المحقّقین وجوابه

کد : 151305 | تاریخ : 26/02/1394

إشکال بعض المحقّقین وجوابه 

‏ ‏

وقد استشکل‏ بعض المحقّقین علیٰ ذلک : بأنّ الإطلاق لا یقتضی انحفاظ‏‎ ‎‏موضوعه، فإنّ إطلاق السلطنة وإن کان ثابتاً، إلاّ أنّها مترتّبة علی المال، فلابدّ من‏‎ ‎‏فرض وجود المال فی المرتبة السابقة علیٰ السلطنة؛ حتّیٰ یکون المالک مسلّطاً‏‎ ‎‏علیه، والفسخ معدم للمال، فیکون نفی السلطنة من قبیل السلب بانتفاء الموضوع،‏‎ ‎‏فلا یمکن التمسّک بإطلاقه لإثبات عدم تأثیر الفسخ فی إعدام المال، فإنّه هو‏‎ ‎‏التمسّک بالإطلاق لإثبات موضوعه‏‎[1]‎‏.‏


‎[[page 69]]‎وفیه :‏ أنّ الکبریٰ فی ما ذکره وإن کانت صحیحة؛ أی الإطلاق لایقتضی‏‎ ‎‏انحفاظ موضوعه، إلاّ أنّ المال لیس موضوعاً للسلطنة، بل الموضوع هو الناس،‏‎ ‎‏والمال طرف لإضافة السلطنة إلیه. نعم حیث إنّ المتضایفین متکافئان قوّة وفعلاً،‏‎ ‎‏لابدّ من فرض وجود المال؛ حتّیٰ یصحّ إضافة السلطنة إلیه، وحینئذٍ نقول: کما أنّ‏‎ ‎‏جمیع تصرّفات المالک فی ماله ـ ولو بالإعدام والإبقاء ـ من شؤون هذه الإضافة‏‎ ‎‏بنظر العقلاء، کذلک عدم جواز تصرّفات الغیر أیضاً من شؤونها، وکما أنّ السلطنة‏‎ ‎‏علی المال مقتضٍ لجواز إزالته والإعراض عنه من قبل المالک، کذلک السلطنة علیه‏‎ ‎‏أیضاً مقتضٍ لعدم جواز إعدام غیر المالک إیّاه، فلا یلزم عدم وجود المال فی مرتبة‏‎ ‎‏السلطنة، بل السلطنة علیٰ المال تقتضی عدم نفوذ الفسخ فی إزالة المال وهدم‏‎ ‎‏إضافة السلطنة علیه.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 70]]‎

  • )) حاشیة المکاسب، الإیروانی 1 : 80 / سطر 28 .

انتهای پیام /*