کشف وإجمال
قد وقع فی تعابیر أهل الـمعرفـة والـعرفان وأصحاب الـشهود والإیقان ـ فی مقام الـتحمید والاعتراف بالـتعظیم والإجلال ـ جملـة أشکل علی الـمتأخّرین حلّها، وهی قولهم: «الـحمد لک بالألسنـة الـخمسـة».
والذی یظهر لی ـ وفی نفسی أنّـه من إفادات الـعارف الـکامل والـدی
[[page 307]]الـمحقّق مدّ ظلّـه ـ : إنّ الـمراد من الـخمسـة هی:
1 ـ لسان الـذات من حیث هی .
2 ـ ولسان الأحدیّـة الـغیبیّـة .
3 ـ ولسان الـواحدیّـة الـجمعیّـة .
4 ـ ولسان الأعیان الـثابتـة .
5 ـ ولسان الـکون الـجامع، وهو الإنسان الأکبر الأجمل، وهی الـحقیقـة الـمحمّدیـة الـبیضاء بالأصالـة والـعلویّـة الـعُلیا بالـتبع والـتطفّل. واللّٰه من وراء الـحجاب، وإلـیـه الإنابـة وعلیـه الـتوکّل والـتکلان.
[[page 308]]