بحث وإرشاد
قد تقرّر عند أهل الـذوق والـتحقیق: أنّ جمیع الـصفات الـکمالـیّـة داخلـة فی الـفطرة وتعدّ من الـفطریّات، ویکون فی الإنسان فطرة الـعشق بالـکمال علیٰ الإطلاق وفطرة الـزجر عن الـنقص، والـرحمـة من الـصفات
[[page 246]]الـمحمودة فی هذه الـطینـة والـطبیعـة، وتحتاج فی خروجها من الـقوّة والـفطرة الإجمالـیّـة إلـیٰ الـفعلیّـة الـتفصیلیّـة، وربّما تصیر الـفطرة لأجل الـکدورات الـملتحقـة والـعلل الـسابقـة ـ وهی الأرحام الـخبیثـة، والأصلاب غیر الـشامخـة ـ محجوبـة ومبغوضـة ومُبَعدة ومسفرة، فإیّاک وهذا، وعلیک بذاک.
[[page 247]]