سورة الفاتحة

المسألة الثالثة : حول الوجود اللائق بحضرته الربوبیّة

الناحیة الاُولیٰ فی «بِسْمِ اللّٰهِ» / المبحث الثالث : حول ما یتعلّق بالکلمات والجمل الناقصة وهنا یقع الکلام فی نواحٍ شتّیٰ :

کد : 152252 | تاریخ : 05/03/1395

المسألة الثالثة

‏ ‏

حول الوجود اللائق بحضرته الربوبیّة

‏ ‏

‏اختلفت مسالـک أهل اللّٰه والـعرفان، وأهل الـحکمـة والـبرهان، وأهل‏‎ ‎‏الأخذ بظواهر الـکتاب والـقرآن من متکلّمی الـعامّـة والـخاصّـة فی أنّ‏‎ ‎‏الـوجود الـذی یلیق بالـلّٰـه تعالـیٰ، ویکون هذه الـکلمـة الـشریفـة حاکیـة‏‎ ‎‏عنـه، هو الـوجود الإطلاقی الـذاتی الـلا بشرط الـمقسمی ـ وهذا هو رأی‏‎ ‎‏أرباب الـکشف والـیقین وأصحاب الإیمان والـعرفان ـ أو هو الـوجود‏‎ ‎‏الـخاصّ الـلا بشرط الـقسمی، الـمنحاز عن سائر الـوجودات بالـتشکیک أو‏‎ ‎‏بالـتباین؛ علیٰ اختلاف مذاهب الـمشّائین والإشراقیّـین وأصحاب الـحکمـة‏‎ ‎‏الـمتعالـیـة وأرباب الـکلام.‏

فقالت الطائفة الاُولیٰ‎[1]‎‏: الـوجود هو الـحقّ من حیث هو، وهذا غیر‏‎ ‎‏اعتبار الـوجود الـخارجی والـذهنی؛ إذ کلٌّ منهما نوع من أنواع ذلک الـوجود،‏‎ ‎‏فهو من حیث هو هو لا بشرط شیء؛ غیر مقیّد بالإطلاق والـتقیـید، ولا هو‏‎ ‎‏کلّیّ ولا جزئیّ، ولا عامّ ولا خاصّ، ولا واحد بالـوحدة الـزائدة علی ذاتـه ولا‏‎ ‎‏کثیر، بل هذه الأشیاء لوازم تلک الـذات بحسب مراتبـه ومقاماتـه الـمنبّـه‏
‎[[page 128]]‎‏علیها قولـه تعالـیٰ: ‏‏«‏رَفِیعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ‏»‏‎[2]‎‏، فیصیر معنوناً بأحد‏‎ ‎‏الـعناوین الـمزبورة، مع عدم الـتجافی عن مقامـه الـمنیع ومنزلـه الـرفیع، فهو‏‎ ‎‏لیس بجوهر ولا عرض ولا بأمر اعتباریّ کما یقولـه الـظالـمون؛ لعدم تقوّمـه‏‎ ‎‏بالاعتبار ولا بالـمعتبرین، کما ورد: ‏«کان اللّٰه ولم یکن معه شیء»‎[3]‎‏، فلایکون‏‎ ‎‏معنی «اللّٰه» وهذه الـکلمـة الـشریفـة إلاّ تلک الـحقیقـة، الـتی تکون تلک‏‎ ‎‏الـعناوین اعتبارات زائدة فی الـوجود وداخلـة فی سلطانـه. وهذه الـحقیقـة‏‎ ‎‏أعمّ الأشیاء، ولیس من صفاتـه أنّـه لا بشرط، بل ما هو الـلا بشرط وجود‏‎ ‎‏خاصّ، لا تلک الـحقیقـة الـمطلقـة، وهو الـظِّلّ الـمشار إلـیـه ـ مثلاً ـ فی‏‎ ‎‏الـکتاب الـعزیز: ‏‏«‏أَلَمْ تَرَ إِلَیٰ رَبِّکَ کَیْفَ مَدَّ الظِّلَّ‏»‏‎[4]‎‏.‏

‏ولهذا الـمسلک الـظاهر فساده محمل صحیح راقٍ، ولذلک تراهم‏‎ ‎‏یعتبرون الـوجود الآخر، وهو الـظلّ للوجود الأصیل‏‎[5]‎‏، فلایکون الـوجودات‏‎ ‎‏الـمقیّدة ـ کوجود زید هو الـوجود الـواجبی الأزلی الـذاتی، بل الـوجودات‏‎ ‎‏الـمقیّدة هی الـوجودات الـخاصّـة الـمضافـة، وحصص تلک الـظِّلّـة،‏‎ ‎‏وسنشیر إلـیـه إن شاء اللّٰه.‏

وقالت الطائفة الثانیة؛ أی المشّاؤون‎[6]‎‏: إنّ الـوجود الـلائق بجنابـه‏‎ ‎
‎[[page 129]]‎‏تعالـیٰ، یباین سائر الـوجودات تبایناً ذاتیّاً، ووجودات الـمعالـیل غیر ذاک‏‎ ‎‏الـوجود وفی مقابلـه؛ بحیث یحکم علیـه بالأحکام الاستقلالیّـة، وهذا غیر‏‎ ‎‏صحیح؛ لا لما قیل: إنّ مفهوم الـوجود الـواحد لا ینتزع عن الـمتباینات‏‎[7]‎‏؛‏‎ ‎‏ضرورة أنّ الـوحدة الـسنخیّـة ـ کوحدة الـماء ـ مورد تسالـم الـکلّ، ولا‏‎ ‎‏یُریدون أنّ نسبـة الـوجود إلـی الـوجود، کنسبـة الـبقر إلـی الـفرس. ولکنّها‏‎ ‎‏خالـیـة عن الـتحقیق؛ لما ثبت أنّ الـوجودات الـمعالـیل لیست مستقلاّت فی‏‎ ‎‏قبال الـوجود الـواجبی، وإلاّ یلزم تعدّد الـوجوب، وإذا کانت هی الـفقراء‏‎ ‎‏والـروابط فلیست مستقلاّت، وإذا کانت غیر مستقلاّت بذواتها ونفس الارتباط‏‎ ‎‏إلـی ربّها، لا یحمل علی موضوعاتها علی حسب الـحقیقـة، بل نسبتها إلـی‏‎ ‎‏الـماهیّات کنسبـة حرکـة الـسفینـة إلـی الـجالـس فیها.‏

وقالت طائفة راقیة من المشّائین،‏ وفیهم شریکنا فی الـرئاسـة أبو علی‏‎ ‎‏ابن سینا، قال فی «الـمباحثات»: إنّ الـوجود فی ذوات الـماهیّات لا یختلف‏‎ ‎‏بالـنوع، بل إن کان اختلاف فیـه فبالـتأکّد والـضعف، وإنّما یختلف الـماهیّات‏‎ ‎‏بالـنوع، وما فیها من الـوجود غیر مختلف الـنوع‏‎[8]‎‏.‏

‏وقال فی «الـتعلیقات»: الـوجود الـمستفاد من الـغیر کونـه متعلّقاً‏‎ ‎‏بالـغیر هو مقوّم لـه، کما أنّ الاستغناء عن الـغیر مقوّم لواجب الـوجود بذاتـه‏‎ ‎‏والـمقوّم للشیء لا یجوز أن یفارقـه إذ هو ذاتیّ لـه‏‎[9]‎‏. انتهیٰ.‏


‎[[page 130]]‎والذی یکشف عن هذه المقالات: ‏أنّـه فی موقف إثبات أنّ جمیع‏‎ ‎‏الـوجودات الإمکانیّـة والإنّیّات الارتباطیّـة الـتعلّقیّـة، اعتبارات وشؤون‏‎ ‎‏للوجود الـواجبی وأشعّـة وظِلال للنّور الـقیّومی، لا استقلال لها بحسب‏‎ ‎‏الـهویّـة لا یمکن لحاظها ذواتاً مستقلّـة منفصلـة، وإنّیّات مقابلـة لتلک‏‎ ‎‏الـحقیقـة والإنّیّـة، بل الـتبعیّـة والـظلّیـة والـتعلُّق عین حقائقها، ولیست هی‏‎ ‎‏ذواتاً مرتبطـة، بل هی نفس الـربط إلـیٰ الـعلّـة، ولا غیرها، ولا شؤون تلک‏‎ ‎‏الـحقیقـة وحیثیّاتها وأطوارها ولمعاتها وظلال ضوئها وتجلّیات ذاتها‏‎[10]‎‏.‏

‏ ‏

‏کلّ ما فی الکون وهم أو خیال‏

‎ ‎‏أو عکوس فی المرایا أو ظِلال‏‎[11]‎

‏ ‏

‏وهذه الـطریقـة هی مسلک أرباب الـحکمـة الـمتعالـیـة، ورئیسهم‏‎ ‎‏صدر الـمتألّهین الـشیرازی ‏‏قدس سره‏‏، الـذی لا یماثلـه مماثل فی نشأتـه الـعلمیّـة‏‎ ‎‏وتفکیره الـعرفانی ومذاقـه الـبرهانی.‏

‏بعد ما تبیّن هذه الـسبل والـمسالـک واختلافات عبائرهم فلیعلم:‏

أنّ من المتصوّفة‏ من یرید إثبات الـوحدة الـشخصیّـة الإطلاقیّـة‏‎ ‎‏لحقیقـة الـوجود وهو عین الـوجود الـواجبی، وتکون الـماهیّات إضافات‏‎ ‎‏إلـیٰ تلک الـحقیقـة حسب مراتبها، فیکون هذه الـحقیقـة ـ بمراتبها الـقدیمـة‏‎ ‎‏الـذاتیّـة والأزلیّـة ـ واجب الـوجود بالـذات، فلا وجود للآخر؛ لا ظلاًّ ولا‏‎ ‎‏استقلالاً، وهذا هو وحدة الـوجود والـموجود وکثرة الـعناوین الـعقلیّـة‏
‎[[page 131]]‎‏والـوهمیّـة والـخیالـیّـة‏‎[12]‎‏.‏

‏وقد مثّلنا لهم: بأنّ الـنظر إلـیٰ حقیقـة الـماء فی الأوانی الـمختلفـة،‏‎ ‎‏یؤدّی إلـیٰ وحدة الـماء وحدة سِنخیّـة لا شخصیّـة، وتلک الـکثرة الـمترائیـة‏‎ ‎‏فی هذه الـحقیقـة، نشأت من کثرة الأوانی والـحوائل، فلو فرضنا انعدام‏‎ ‎‏الـحائل بین الـماء الـموجود فی الـکوز والـماء الـموجود فی الإناء الآخر،‏‎ ‎‏لسال کلّ واحدٍ منهما إلـیٰ طرف الآخر، ولا تبقیٰ الاثنینیّـة فی الـبین‏‎ ‎‏بالـضرورة، ویُعدّان ماءً واحداً وهکذا، فإذا کانت حقیقـة الـوجود مشتبکـة‏‎ ‎‏باشتباکات الـموضوعات، فإن کان تلک الـموضوعات متمکّنـة وقادرة علی‏‎ ‎‏إیجاد الـفصل والـبینونـة الـحقیقیّـة فی تلک الـحقیقـة، تحصل کثرة الـوجود‏‎ ‎‏واقعاً، وتحصل الـوجودات الـمتعدّدة ثبوتاً وحقیقـة، ولکنّها قاصرة عن إیجاد‏‎ ‎‏الـخَلَل فی تلک الـحقیقـة؛ لأنّها لیست شیئاً ذات تحصُّل، بل نسبتها إلـیٰ تلک‏‎ ‎‏الـحقیقـة نسبـة الـحکم إلـی الـموضوع والـعرض إلـی الـجوهر، فهل یُعقل‏‎ ‎‏أن یوجد الـعرض قِسْمـة فکّیّـة فی الـجسم. نعم هو یورث الـقِسْمـة‏‎ ‎‏الـوهمیّـة، کما إذا کان الـجسم أبلق بحسب الـلون.‏

فإذاً تبیّن:‏ أنّ الـوجود الـواجبی هو تلک الـحقیقـة، وهذا هو الـلائق‏‎ ‎‏بحضرتـه الـربوبیّـة ولا شیء وراء ذلک، بل لک إنکار کونها ذات مراتب؛ حتّیٰ‏‎ ‎‏لایُعقل الـمرتبـة الـدانیـة والـعالـیـة إلاّ بالـتشکیک الـخاصّ، وهو لا یحصل‏‎ ‎‏إلاّ بالـفناء والـفقر، وهما یستلزمان الـعلّیّـة، والـعلّیّـة تستلزم الـمغایرة فی‏‎ ‎‏وجـه؛ لعدم إمکان اعتبار الـعلّیّـة بین الـشیء ونفسـه، ولا تکون الـوحدة ـ‏‎ ‎


‎[[page 132]]‎‏حینئذٍ ـ شخصیّـة إطلاقیّـة، بل هی وحدة سِنخیّـة مختلفـة إطلاقاً وحملاً.‏

‏وما أشبـه هذه الـمقالـة بمقالـة أهل الـکشف، ولکنّهم أیضاً مختلفون‏‎ ‎‏فی مدارج الـکشف والـشهود. وما ذکرناه عنهم کان من الـقِشریّـین منهم.‏

وهنا تمثیل آخر:‏ إذا حبست رجلاً محبوساً مسجوناً لا یعرف الـشمس‏‎ ‎‏من الـقمر ولا الـلیل من الـنهار ولا الـظلّ من الـضوء فحصل بینـه وبین‏‎ ‎‏إظلال الـطیور فی جوّ الـسماء ثقبـة یمکن أن یریٰ تلک الإظلال، فإذا سُئل‏‎ ‎‏عنـه فلا یجیب إلاّ بجواب یرجع إلـی اعتقاده أنّ هذه الأظلّـة حقائق خارجیّـة‏‎ ‎‏مشغولـة بالـحرکـة والـسیر. واللّٰه الـعالـم.‏

وربّما قیل:‏ إلـیٰ هذه الـمرتبـة من الـتوحید یشیر قولـه تعالـیٰ: ‏‏«‏هُوَ‎ ‎مَعَکُمْ‏»‏‎[13]‎‏ فلو کانت الـمعیّـة ثابتـة لظلّـه الـشریف، لما صحّت الآیـة فی‏‎ ‎‏ظاهرها الـلغوی من أنّ الـمشار إلـیـه هی الـذات الأحدیّـة، وأنّها مع‏‎ ‎‏الـماهیّات والـمخاطبین، لا الأمر الآخر الـذی اعتقده أرباب الـعرفان‏‎ ‎‏والـبرهان، خلافاً للقرآن مثلاً وقولـه تعالـیٰ: ‏‏«‏مَا یَکُونُ مِنْ نَجْوَیٰ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ‎ ‎هُوَ رَابِعُهُمْ‏»‏‎[14]‎‏، فإنّ الـثلاثـة هی الأظلّـة، والـرابع هو الـوجود، والأظلّـة هی‏‎ ‎‏الـماهیّات.‏

وغیر خفیّ:‏ أنّ ما نسب إلـیٰ أهل الـمعرفـة من أصالـة الـماهیّـة ـ‏‎ ‎‏جعلاً لا تحقُّقاً ـ یُناسب هذه الـبارقـة الـملکوتیّـة؛ لأنّ ما هو الـموجود‏‎ ‎‏بالـذات هو الـوجود، وما هو الـموجود الـمتوهّم هی الـماهیّات ولا أمر‏
‎[[page 133]]‎‏ثالـث فی الـبین یکون مجعولاً وموجوداً حقیقـة، حتّی الـظلّ الـمنبسط علیٰ‏‎ ‎‏رؤوس الـماهیّات الإمکانیّـة، کما عرفت سابقاً من أرباب الـفلسفـة‏‎ ‎‏والـبرهان دون الـشهود والـوجدان.‏

‏والإنصاف أنّ الاعتقاد بذلک الـمنهج فی غایـة الإشکال، وخروج عن‏‎ ‎‏طور الـشرائع، حسب ما یظهر منها لأهلها وإن کان موافقاً لعدّة آیات مضت‏‎ ‎‏الإشارة إلـیٰ بعضها.‏

‏ومنها قولـه تعالـیٰ: ‏‏«‏اَللّٰهُ نُورُ السَّمَـٰوَاتِ والأَرْضِ‏»‏‎[15]‎‏، وإذا لم یکن‏‎ ‎‏هو نوره الـحسّی فهو نوره الـحقیقی وما هو بـه تقوم الـسماوات والأرض،‏‎ ‎‏هی الـحقیقـة الـظِّلِّیّـة، لا الأصیلـة، فإنّها لا تباشر الـماهیّات ولا تُسافح‏‎ ‎‏الأنواع والـعناوین.‏

ولذلک أفاد الوالد الکامل‏ الـجامع بین شتات الـعلوم الـعقلیّـة‏‎ ‎‏والـنقلیّـة، والـراحل بقدمیـه الـعلمیّـة والـعملیّـة إلـیٰ قصویٰ مدارج الـعلوم‏‎ ‎‏الـنظریّـة والـتطبیقیّـة، وإلـیٰ نهایـة مباحث الـعلوم الـمتعارفـة الـمتشتّـتـة؛‏‎ ‎‏فی حواشیـه علیٰ «مصباح الاُنس فی شرح مفتاح غیب الـجمع بین الـشاهد‏‎ ‎‏والـمشهود»: أنّ الـوجود هو الأصل جعلاً وتحقّـقاً، وأنّ الـماهیّات تظهر بتلک‏‎ ‎‏الـحقیقـة الـظِّلِّیّـة والـحقّ الـمخلوق بـه، ولکنّها لمکان أنّها من الـروابط‏‎ ‎‏الـمطلقـة فی ذاتها، ولیست إلاّ معنیً اندکاکیّاً وحرفیّاً ونفس الـتدلّی بالـذات‏‎ ‎‏الـحیّ الـقیّومیّ، لا یمکن أن یُنظر إلـیها وفیها، ولا یثبت لها حکم اسمیّ؛ لأنّ‏‎ ‎‏کلّ ما نشاهده بوجـه اسمیّ، فهو غیره؛ لأنّـه بحقیقتـه مرهون الـغفلـة وعدم‏
‎[[page 134]]‎‏الـشهود، فإذا ینتسب جمیع الأحکام الـثابتـة للحقّ الأوّل إلـی الـحقّ‏‎ ‎‏الـمخلوق بـه الـذی هی حقیقـة الـولایـة الأحمدیّـة الـمحمّدیّـة‏‎ ‎‏والـمحمودیّـة الـعلویّـة، وهی الـظِّلّ الـمنبسط علیٰ رؤوس الـماهیّات‏‎ ‎‏الإمکانیّـة، وهی حثیثیّـة خالـقیّتـه تعالـیٰ، فإنّـه بها یصیر خالـقاً، ویوصف‏‎ ‎‏الأوصاف الـبارزة الإلهیّـة والـربوبیّـة، وهو الـفیض الـمقدّس الـتابع للفیض‏‎ ‎‏الأقدس‏‎[16]‎‏. فکأنّـه ـ مدّ ظلّـه ـ جمع بین شتات الـمسالـک بتقریب ذکرناه‏‎ ‎‏وفصّلناه، فلْیتدبّر.‏

‎[[page 135]]‎

  • )) اُنظر شرح فصوص الحکم، القیصری : 5 .
  • )) غافر (40) : 15 .
  • )) التوحید : 67 / 20 .
  • )) الفرقان (25) : 45 .
  • )) شرح فصوص الحکم ، القیصری : 7 .
  • )) التحصیل : 281 ـ 285، شرح الإشارات 3 : 32 ـ 35، کشف المراد : 63، شرح المنظومة (قسم الفلسفة): 24 .
  • )) شرح المنظومة (قسم الفلسفة): 24 .
  • )) المباحثات : 41 .
  • )) التعلیقات : 178 .
  • )) اُنظر الأسفار 1 : 47 .
  • )) البیت مطلع غزلٍ للعارف عبدالرحمن الجامی فی دیوانه.
  • )) اُنظر الأسفار 1 : 71 ، وشوارق الإلهام 1 : 41 .
  • )) الحدید (57) : 4 .
  • )) المجادلة (58) : 7 .
  • )) النور (24) : 35 .
  • )) راجع التعلیقات علی مصباح الاُنس : 287 ـ 288 .

انتهای پیام /*