المقصد الثانی الواجبات فی الصلاة

صحّة الصلاة إذا کانت مفتتحة علی وجهها

کد : 152497 | تاریخ : 06/03/1395

صحّة الصلاة إذا کانت مفتتحة علی وجهها

‏ ‏

‏هذا، والإنصاف یحکم بعد الـتدبّر فی أخبار الـمسألـة - علیٰ ما مضیٰ‏‎ ‎‏متونها - أنّ الإخلال بنیّـة الـصلاة - من قبیل الـظهریّـة والـعصریّـة‏‎ ‎‏والـنافلـة - لایضرّ إذا کانت الـصلاة مفتتحـة علیٰ وجهها، فلو شرع فی نافلـة‏‎ ‎‏الـفجر، وأتمّ فجراً، یحسب نافلـة وبالعکس.‏

‏والـمراد من ‏«الفریضة»‏ فی تلک الـروایات، هی الـصلوات الـواجبـة،‏‎ ‎‏لا عنوان «الـفرض» حتّیٰ یکون الـواجب معنوناً بعنوان «الـفریضـة» ومجرّد‏‎ ‎‏الـمقابلـة مع الـنافلـة، لایورث کونها من الـعناوین الـذاتیّـة، مع أنّ‏‎ ‎‏«الـنافلـة» أیضاً من الـعناوین الـعرضیّـة، وما هو من الـعناوین الـذاتیّـة، هو‏‎ ‎‏عنوان «الـنافلـة» الـمضافـة إلـی الـفریضـة، کـ «نافلـة الـفجر والـمغرب‏‎ ‎‏والـظهرین والـعشاء» وأمثالها.‏

‏ودعوی الاختصاص بمورد الـنصوص مشکلـة، بعد اقتضاء عموم‏‎ ‎‏الـقاعدة صحّةَ الـمأتیّ بـه، ولاسیّما علی الـمسلک: وهو جریانها فی الأثناء‏‎ ‎‏أیضاً، فلو أتمّ الـعصر بنیّـة الـظهر، أو أتیٰ بأجزاء منها بعنوانـه، ثمّ تذکّر، فلا‏‎ ‎‏شیء علیـه.‏

‏ولعلّ قولـه ‏‏علیه السلام‏‏: ‏«إنّما یحسب للعبد»‏ من الـقواعد الـمصحّحـة لصورة‏‎ ‎‏الـخطأ والإخلال بالنیّـة عن غیر عمد، فلو عدل عمداً فی غیر مورده، فقد‏‎ ‎‏أبطل صلاتـه. وهذا هو الـمعنی الـمساعد لمورد الـمتون؛ من فرض الـشکّ أو‏‎ ‎


‎[[page 165]]‎‏الـنیّـة الـمخالفـة، جهلاً بسیطاً أو مرکّباً، واللّٰـه الـعالم.‏

‏هذا کلّـه لو أتمّ الـعصر ظهراً فی الـوقت الـمشترک.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 166]]‎

انتهای پیام /*