بیان المسامحة فی التقسیم إلی الأدائیّة والقضائیّة
وبناءً علیٰ هذا یظهر: أنّ تقسیم الـصلوات إلـی الأدائیّـة والـقضائیـة، لایخلو من الـمسامحـة؛ ضرورة أنّ واقع الأمر لیس کذلک، بل صلاة الـمغرب مثلاً، إمّا تجب شرعاً فهی الأدائیّـة، أو تجب عقلاً فهی تدارک الـفائتـة، ولیست تلک الـصلاة فی الـصورة الـثانیـة من الـواجبات الـشرعیّـة، بل الـواجب هو قضاء الـفائت، ومقتضیٰ وجوبـه لزوم الإتیان بصلاة الـمغرب.
ولوکانت الأدائیّـة من الـقیود الـمعتبرة فی الـطبیعـة، یلزم - بمقتضیٰ لزوم الاتحاد بین الـقضاء والأداء - الإتیان بها بعنوان «الأداء» فیعلم من ذلک
[[page 57]]أنّ الـعنوان الـمذکور لیس إلاّ أمراً انتزاعیّاً، وغیر دخیل فی حدود الـمأمور بـه شرعاً، وخطاباً، وملاکاً.
[[page 58]]