المقصد الثانی الواجبات فی الصلاة

إیجاب قصد الأداء عند اشتغال الذمّة بالقضاء وبیان فساده

کد : 152635 | تاریخ : 07/03/1395

إیجاب قصد الأداء عند اشتغال الذمّة بالقضاء وبیان فساده

‏ ‏

‏وتوهّم احتیاجـه إلـیٰ قصد الأدائیّـة؛ فی صورة اشتغال ذمّتـه‏‎ ‎‏بالقضاء‏‎[1]‎‏ فاسد؛ لأنّـه - مضافاً إلـی لزوم اعتباره مطلقاً، لعدم الـدلیل علی‏‎ ‎‏الـتفکیک؛ اللهمّ إلاّ أن یقال: باکتشاف الـعقل قیداً فی الـمأمور بـه عند‏‎ ‎‏اشتراک الـذمّـة - لایلزم الـقصد، فلو صلّیٰ مع اعتقاد عدم وجوب الـقضاء،‏‎ ‎‏تصحّ صلاتـه إذا کانت جامعـة الـشرائط، بخلافـه فی الـعکس.‏

‏بل ومع الـتوجّـه تصحّ صلاتـه؛ لأنّـه إذا نوی الـمغرب فهو الأدائیّ،‏‎ ‎‏لأنّ الـمغرب الـقضائیّ لیس واجباً بعنوانـه، بل الـواجب قضاء الـفائت، فلو‏‎ ‎‏اشتغل فی وقت الـمغرب بصلاة، فإن کانت نیّتـه صلاة الـمغرب فهی صحیحـة،‏‎ ‎‏ مسقطـة لأمره الأدائیّ، من غیر الـحاجـة إلـی الـقصد الآخر.‏


‎[[page 56]]‎وتوهّم:‏ أنّـه ربّما کان مشغولاً بالمغرب الـقضائیّ، غیر تمام؛ لأنّ الآتی‏‎ ‎‏بها لایقصد إلاّ قضاء الـفائت، وبعد ذلک یشتغل بصلاة الـمغرب، ولایجیب إذا‏‎ ‎‏سألـه سائل: «ما تفعل؟» إلاّ بأنّـه: «یقضی الـفائت» بخلافـه فی الأوّل، فإنّـه‏‎ ‎‏یجیبـه: بـ «صلاة الـمغرب».‏

‏فهنا أمران:‏

أحدهما:‏ متعلّق بعنوان «صلاة الـمغرب الـحادثـة فی وقتـه».‏

وثانیهما:‏ متعلّق بعنوان «قضاء الـفائت».‏

‏وحینما اشتغل بالمغرب، فإن کان من قصده الإتیان بالمغرب، فهی صلاة‏‎ ‎‏أدائیّـة، وإن کان من قصده قضاء الـفائت فاشتغل بالمغرب، فهی صلاة قضائیّـة‏‎ ‎‏واستدراک للـفائتـة. وقد مرّ ما یتعلّق بصورة الـشکّ فی الـنیّـة بعد الـفراغ‏‎[2]‎‏.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 57]]‎

  • )) تقدّم فی الصفحة 47.
  • )) تقدّم فی الصفحة 49 - 50.

انتهای پیام /*