البحث الثانی
حـول الحرکة التضعیفیّة
ومن البحوث المشارإلیها فیها: أنّ هذه الـشقاوة وفی مقابلها الـسعادة، تحصل علیٰ نعت الـتدریج والـحرکـة، والـخروج من الـنقص الـیٰ الـکمال الـمناسب بحالـه، ویکون علیٰ نعت الـحرکـة الـتضعیفیـة الـمتصوّرة فی دارالـوجود بالـنسبـة الـیٰ الأشقیاء والأسفلین؛ وذلک لـقولـه تعالـیٰ:«یَمُدُّهُمْ فی طُغْیَانِهِمْ»، فإنّ فی الـفعل علیٰ نعت الاستقبال إفادة الـتدریج، وبذلک یومئ الـیٰ أنّ هذه الـحرکـة الـتدریجیـة قابلـة لـلقطع بقطع الإمداد وما یُمَدّون بـه، وهوالـتردّد الـیٰ الـشیاطین واختیار الـنفاق وسوء قولهم:«إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ»، فإنّ کلّ هذه الأمورمن الإمداد الإلهی الحاصل
[[page 542]]لهم بسوء اختیارهم، وإلاّ فلا إمداد آخر من الغیب، تعالیٰ عن ذلک علوّاً کبـیراً.
[[page 543]]