النکتة الثانیة
حـول قائل القول
اختلفوا فی الـقائل هنا ـ أیضاً ـ فی أنّـه الله تعالـیٰ أو الـرسول صلی الله علیه و آله وسلم أو غیرهما، والـذی هو الـمستفاد من الآیـة أنّها لـیست فی مقام بیان خصوصیـة الـقائل، وکأنّـه لا یترتّب علیـه أثر مطلوب، وقد احتملنا فیما سلف کون الـقضیـة فرضیةً حکایةً عن مقتضیات أحوالـهم، ولکنّـه ربّما لا یناسب الإتیان بالـفعل الـماضی فی الـجواب.
اللهمّ إلاّ أن یقال: إنّ الـفعل فی تلو الـشرطیـة فارغ عن الاقتران
[[page 452]]بالأزمنـة، کما لا یخفیٰ. وبالـجملـة: الإتیان بالـمجهول لا یکون لـلتوهین هنا ولا للتعظیم، بل لـما لا نظر لـلمتکلّم الـیـه ولا خصوصیـة لـه.
[[page 453]]