المقصد الثالث فی الخلل

بیان ما یقتضیه إطلاق حدیث «لا صلاة إلاّ بطهور»

کد : 153066 | تاریخ : 09/03/1395

بیان ما یقتضیه إطلاق حدیث «لا صلاة إلاّ بطهور»

‏ ‏

‏نعم مقتضیٰ إطلاق «‏لا صلاة إلاّ بطهور‏» وعقد الـمستثنیٰ، هو الـبطلان،‏‎ ‎‏ولا حکومـة لـحدیث الـرفع علیـه، لـما عرفت أخیراً من امتیاز الـخمسـة،‏‎ ‎‏ولو اُنکر الإطلاق أو أنکرنا إطلاقـه فی خصوص الـطهور، لا وجـه لـلإنکارین‏‎ ‎‏بالـنسبـة إلـیٰ معتبر زرارة عن أبی جعفر ‏‏علیه السلام‏‏: «‏لا صلاة إلاّ بطهور‏» و«‏یجزئک‎ ‎عن الاستنجاء ثلاثة أحجار، بذلک جرت السنّة من رسول اللّٰه ‏صلی الله علیه و آله وسلم‏‏، وأمّا‏‎ ‎‏البول، فإنّه لابدّ من غسله»‏‎[1]‎‏.‏


‎[[page 194]]‎‏مع أنّ حکومـة حدیث الـرفع علیـه أبعد.‏

‏نعم فی خصوص الـمجتهد الـمجری حدیث الـرفع، الـموجب لـلتقیید‏‎ ‎‏یلزم عدم الإعادة، وأمّا الـمجتهد الـجاهل الـمرکّب أو غیره، وهکذا الـمقصّر‏‎ ‎‏فمقتضیٰ دأب ضرب الـقوانین الـکلّیّـة لـشمولها لـهم، وبطلان أعمالـهم إلاّ‏‎ ‎‏بالـتقیید، ودلیل الـرفع لا یقتضی الـرفع عن الـذی یجد نفسـه عالـماً وهو‏‎ ‎‏جاهل، کما لا یشمل الـمقصّر، لامتناع الـعقاب إلاّ علیٰ ترک الـواجب الـنفسی‏‎ ‎‏أو الـمطلوب الـذاتیّ.‏

‏والإخلال بالاُمور الـوضعیّـة إن لـم یستلزم الـبطلان لا یعقل الـعقاب‏‎ ‎‏علیها، وحدیث تفویت الـمصلحـة لا أساس لـه، إلاّ برجوع الـمأمور بـه إلـی‏‎ ‎‏الأقلّ والأکثر الاستقلالیین.‏

فتحصّل:‏ أنّ مقتضی الإطلاق الأوّلی هی أصالـة الـرکنیّـة، بالـنسبـة‏‎ ‎‏إلـیٰ مطلق الـشرائط والأجزاء، ومقتضیٰ «لاتعاد» اختصاص الـخمسـة، ومنها‏‎ ‎‏الـطهور.‏

‏وهکذا قضیّـة «‏لا صلاة إلاّ بطهور‏» بالـرکنیّـة، ولازم ذلک هو الـبطلان‏‎ ‎‏بإخلالـه بالـطهور الـخبثی، سواء کان ذلک بالـنسبـة إلـی الـبدن أو الـثوب.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 195]]‎

  • )) تهذیب الأحکام 1: 49 / 144، وسائل الشیعة 1: 315، کتاب الطهارة، أبواب أحکام الخلوة، الباب 9، الحدیث 1.

انتهای پیام /*