تذنیب
قیل فی إعراب هذه الـحروف وجوه ومحتملات بملاحظـة ما هو الـمقدّر، وما هو الـمذکور بعدها، وربّما تبلغ تلک إلـیٰ أحد عشر ألفَ ألفِ ألفِ ألفِ وأربعمائـة وأربعـة وثمانون ألفَ ألفِ ألف ومائتان وخمسـة آلاف ألف وسبعمائـة وسبعون ألفاً ومائتان وأربعون وجهاً وهذه أرقامـه: (11484205770240)، ونشیر إلـیٰ ابتدائها، وأنت تقف علیٰ تفصیلها إلـیٰ انتهائها وهو:
[[page 272]]أنّها إن کانت حروف الاسم الأعظم: فإمّا یکون لـه محلّ من الإعراب أولا، فإن کان ذا محلّ من الإعراب، فإمّا أن یکون مبتدأً محذوف الـخبر، أو خبراً محذوف الـمبتدأ، أو مفعولاً لـمحذوف، مثل «اذکر» أو «ادعُ» أو اُلّف ممّا یناسب الـمقام، أو هو مُقسَمٌ بـه منصوب بفعل الـقسم، أو مبتدأ لـما بعده، أو خبر لـما بعده، أو منادیٰ بتقدیر حروف الـنداء، فهذه ثمانیـة أوجـه تجری بأعیانها أو أمثالها فی جمیع الـوجوه الـمحتملـة فی «الم» التی هی تقرب من ثلاثین علیٰ ما حکیناه، ومن اثنی عشر علیٰ ما هو الـمعروف بینهم، وتحصل من الـضرب فی اثنی عشر ستّـة وتسعون وجهاً، ویجری فی کلٍّ وجوهٌ عدیدة من الإعراب بحسب ترکیبـه مع ما بعده.
مثلاً: إذا کان «الم» مأخوذاً من حروف الاسم الأعظم، وکان مبتدأً محذوف الـخبر تقدیره حروف «الم» الاسم الأعظم، وذلک بدل لـه، أو عطف بیان، والـکتاب صفـة لـذلک، أو بدل منـه، و«لاَ رَیْبَ» علیٰ قراءة الـفتح والـرفع «لا» فیـه لـنفی الـجنس، أو عاملـة عمل «لیس» أو ملغاة من الـعمل، فهذه اثنا عشر، والـجملـة حال أو مستأنفـة، فتلک أربعـة وعشرون، وخبر «لا» محذوف، و«فیـه» صفـة لـریب، أو حال عنـه، أو حال عن «الم»، فتلک اثنان وسبعون و«هدیً» حال من الـریب أو من «الم»، أو صفـة لـلریب، أو خبر مبتدأ محذوف، أو مفعول فعل محذوف، أو تمییز، فتلک ستّـة عشر وجهاً مضروبـة فی الاثنین والـسبعین، فیحصل (1152)، وهکذا فی «الـمتّقین»، وقیل: تلک الـوجوه الـمحتملات هی الـشائعات الـتی لا شذوذ لـها ولا ندور
[[page 273]]ولا غلق فیها، وأمّا الـوجوه الـضعیفـة فتبلغ أضعاف ذلک؛ حسب اختلاف الـمرادات من «الم»، فلا تخلط، وکن علیٰ بصیرة من إعجاز الـکتاب الإلهی.
[[page 274]]