کتاب البیع

فرع: فی حکم عود العین التالفة بعد أداء المثل

کد : 153423 | تاریخ : 10/03/1394

فرع: فی حکم عود العین التالفة بعد أداء المثل

‏ ‏

‏إذا أدّی الـمثل، ثمّ عادت الـعین خرقاً للعادة، فالـمعروف رجوعها‏‎ ‎‏فی ملک صاحبها، ولـه دعواها، وللضامن استرداد الـمثل بردّها.‏

وقد یشکل:‏ بأنّ الـمفروض أداء جمیع ماهو الـمشترک مع الـعین فی‏‎ ‎‏الـرغبات.‏

وبعبارة اُخریٰ:‏ هو قد أدّی الـعین؛ لما مضیٰ أنّ وحدة الـعین فی باب‏‎ ‎‏الـضمانات، لیست وحدة شخصیّـة، بل هی سنخیّـة، مع أنّ مالـکیّـة الـهویّـة‏‎ ‎‏الـشخصیّـة غیر معتبرة عند الـعقلاء‏‎[1]‎‏، نعم هی بضمیمـة الـموجبات‏‎ ‎


‎[[page 242]]‎‏للرغبات تعتبر تبعاً، وعندئذٍ لا وجـه لما اختاره الأکثر، فأداء الـمثل أداء‏‎ ‎‏الـعین فی هذه الـمواقف؛ بحکم الـوجدان.‏

‏نعم، إذا بقی اعتبار إضافـة، کحقّ الاختصاص، أو الـملکیّـة، کما فی‏‎ ‎‏الـشاة الـمذکّاة، فإنّـه حینئذٍ یعتبر عودها فی ملکـه، ویترتّب علیـه آثاره‏‎ ‎‏الـمزبورة.‏

‏وإذا أدّی الـقیمـة عند تعذّر الـمثل، ثمّ وجد الـمثل؛ بناءً علیٰ أن یراد‏‎ ‎‏من الـتعذّر ما لا یکشف خلافـه بوجدان الـمثل، فهل یعود الـساقط، أو لا‏‎ ‎‏یسقط ویکون مراعی، أو لا یعود؟‏

‏فیـه وجوه:‏

‏فإن قلنا بالانقلاب، أو قلنا: بأنّ أداء الـقیمـة وفاء بالـمثل بکمالـه‏‎ ‎‏وتمامـه فلا وجـه للعود؛ لعدم الـمقتضی، ولا لعدم الـسقوط، لتمامیّـة‏‎ ‎‏الاقتضاء من ناحیـة الأداء.‏

وإن قلنا:‏ بأنّـه وفاء ناقص؛ وحکم إرفاقیّ، أو قلنا: بأنّـه لیس من‏‎ ‎‏الـوفاء رأساً، فإن کان أداؤها مع رضا الـمدیون الـموجب لإبراء ذمّتـه بها‏‎ ‎‏قهراً، فلا یعود، ویسقط قطعاً.‏

‏وإذا لم یکن منـه أثر الإسقاط بارزاً وظاهراً، فأداء الـقیمـة غیر‏‎ ‎‏موجب لسقوط الـمباین، والـناقص لا یورث الـبراءة من الـکامل عند أحد‏‎ ‎‏من الـعقلاء، وعند ذلک ربّما یشکل فی وجوب أدائها، إلاّ علی الـقول ببدل‏‎ ‎‏الـحیلولـة فی أداء الـقیمـة أیضاً کما لا یخفیٰ، فلا یعتبر الـمراضاة إلاّ فی‏‎ ‎‏بعض الـفروض والـمبانی.‏

والذی هو الحقّ: ‏أنّ أداء الـقیمـة أجنبیّ عن الـمضمون، فإن حصل‏‎ ‎
‎[[page 243]]‎‏الـتراضی، فهو وإلاّ فقد مرّ: من أنّ الـظاهر عدم وجوب ردّها عند الـتعذّر‏‎[2]‎‏،‏‎ ‎‏ولا یأتی هنا حدیث بدل الـحیلولـة‏‎[3]‎‏؛ لما سیأتی فی محلّـه إن شاء اللّٰه‏‎ ‎‏تعالـیٰ‏‎[4]‎‏.‏

‏هذا، وما هو الأحقّ: أنّ الـطریقـة الـعقلائیّـة علی الـتخیـیر بین ردّ‏‎ ‎‏الـمثل والـقیمـة؛ لما مرّ‏‎[5]‎‏ وسیأتی زیادة توضیح حولـه‏‎[6]‎‏، ونتیجتـه سقوط‏‎ ‎‏هذه الـمباحث رأساً، کما أشرنا إلـیـه سابقاً.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 244]]‎

  • )) تقدّم فی الصفحة 222 ـ 223.
  • )) تقدّم فی الصفحة 231.
  • )) المکاسب، الشیخ الأنصاری: 109 / السطر 12 ـ 13.
  • )) یأتی فی الصفحة 264.
  • )) تقدّم فی الصفحة 221 ـ 222.
  • )) یأتی فی الصفحة 246.

انتهای پیام /*