کتاب البیع

أحدها: فی أنّ المراد هو التعذّر العقلی أو العرفی أو ما لایوجب الضرر والحرج

کد : 153432 | تاریخ : 10/03/1394

‏ ‏

‏ ‏

أحدها: فی أنّ المراد هو التعذّر العقلی أو العرفی أو ما لایوجب الضرر

‏ ‏

‏والحرج‏

‏ ‏

‏هل الـمدار فی الـتعذّر الـموجب لتعیّن الـقیمـة علی الـتعذّر الـعقلیّ،‏‎ ‎‏أو الـعرفیّ، أو لا هذا ولا ذاک، بل الـمدار علیٰ ما لا یورث الـضرر والـحرج‏‎ ‎‏وإن کان غیر متعذّر عقلاً، ومتعذّراً عرفاً؟‏

‏وحیث لم یرد نصّ فی الـمسألـة فیخصوص مفهوم «الـتعذّر» ولا ما‏‎ ‎‏یقرب منـه کـ «عدم الـقدرة» ونحوه، فلابدّ من الـمراجعـة إلـی الإطلاقات‏‎ ‎‏والـعمومات، وقد تقرّر منّا: أنّ ثبوت الـسلطنـة للمالـک إلـیٰ حدّ الإفراط‏‎ ‎‏ممنوع، ولا دلیل علیـه شرعاً، ولا عرفاً، ولاسند لقاعدة الـسلطنـة الـدارجـة‏‎ ‎‏فی ألسُن الـمتأخّرین، فلو کان الـمثل فی الـبلاد الـنائیـة، ویتمکّن الـضامن‏‎ ‎‏من استیراده بصرف الـمال الـکثیر فیـه، لایجب علیـه وإن لم یکن ضرر‏‎ ‎‏شخصیّ فی حقّـه؛ وذلک لاعتبار الأمر الـنوعیّ فی الـضرر. بل لقصور‏‎ ‎‏الـدلیل عن إثبات الـسلطنـة الـمطلقـة، وهکذا فی ناحیـة الـحرج.‏

‏ثمّ إنّـه لو فرضنا لزوم الـردّ شرعاً وعقلاً، فإن کان فی الاستیراد حرج،‏‎ ‎‏فکونـه منفیّاً محلّ إشکال عندی؛ لأنّ الأحکام الـعقلائیّـة الـممضاة، لیست‏‎ ‎‏من الـمجعولات الإلهیّـة حتّیٰ تکون الـقاعدة حاکمـة علیها.‏

‏وإن کان فیـه ضرر، فمقتضیٰ ما تحرّر منّا تقدّم قاعدتـه علیٰ مطلق‏‎ ‎
‎[[page 235]]‎‏الأحکام، وکما هی قاعدة نافیـة تکون ناهیـة‏‎[1]‎‏، فتبصّر.‏

‏ ‏

‎ ‎

‎[[page 236]]‎

  • )) تقدّم فی الصفحة 202.

انتهای پیام /*