سورة البقرة

المسألة السادسة : حول کلمة «نحن»

الآیة الحادیة عشرة والثانیة عشرة من سورة البقرة / المقام الثانی : البحوث الراجعة إلیٰ آیاتها

کد : 153625 | تاریخ : 11/03/1395

المسألة السادسة

‏ ‏

حـول کلمة «نحن»

‏ ‏

‏«نحن» ضمیر یُعنیٰ بـه الاثنان والـجمع، وقیل بالـتوقّف فی دلالتها علیٰ‏‎ ‎‏الاثنین، ویکذّبـه قولهم:‏

‏نحن الـلذان تعارفت أرواحنا‏‎[1]‎

‏وقیل: هو مولّد‏‎[2]‎‏.‏

‏والـظاهر أنّ الـعرب لا تقف فی الـحکایـة حال الاثنین، فإمّا یحکیٰ‏‎ ‎‏بلفظـة «أنا» أو «نحن»، والـمتعیّـن هو الـثانی بالـضرورة.‏

‏واختلفوا فی ضمّ آخرها، فقیل: هی مبنیّـة علیها‏‎[3]‎‏، وقیل: «نحن» کلمـة‏‎ ‎‏یُعنیٰ بها جمع «أنا» من غیر لـفظها، وحُرّک آخرها بالـضمّ لالتقاء الـساکنین.‏
‎[[page 401]]‎‏هکذا عن «الـصحاح»‏‎[4]‎‏، وقال ابن بری: قول الـجوهری غیر صحیح؛ لأنّ‏‎ ‎‏اختلاف صیغ الـمُضمرات یقوم مقام الإعراب، وعن الـمحکم: ضُمّ لأنّـه یدلّ‏‎ ‎‏علیٰ الـجماعـة، والـمیم والـواو من جنس الـضمّـة تدلاّن علیها‏‎[5]‎‏. وقد‏‎ ‎‏عرفت ضعفهما، فإنّ لـفظـة «نحن» تطلق علیٰ الاثنین فیسقط الـقولان، ویکون‏‎ ‎‏«نحن» مبنیّـاً علیٰ الـضمّ.‏

‎ ‎

‎[[page 402]]‎

  • )) تاج العروس 9 : 356 .
  • )) راجع تاج العروس 9 : 356 .
  • )) نفس المصدر .
  • )) الصحاح 4 : 2210 .
  • )) راجع تاج العروس 9 : 356 .

انتهای پیام /*