سورة الفاتحة

ذُنابـة

المعانی والبلاغة / الناحیة السابعة حول قوله تعالیٰ «إِهْدِنٰا الصّرٰاطَ الْمُسْتَقِیم» / المبحث الثالث : حول ما یتعلّق بالکلمات والجمل الناقصة وهنا یقع الکلام فی نواحٍ شتّیٰ :

کد : 153761 | تاریخ : 12/03/1395

ذُنابـة

‏ ‏

‏زعم الـفخر: أنّ الإتیان بالصراط بدلاً عن الـسبیل والـطریق؛ لـلإیماء‏‎ ‎‏والـتذکرة بصراط الـجحیم والـنار‏‎[1]‎‏.‏

وأنت خبیر:‏ بأنّ هذه الـتذکرة تحصل لأجل استعمال الـصراط فی‏‎ ‎‏الـجسر الـممدود‏‎[2]‎‏ علیٰ الـنار بعد ظهور الإسلام وبعد طلوعـه، وما کان هذا‏‎ ‎‏معهوداً فی الـجاهلیّـة، ولذلک اشتهر فی الـکتب الـلُّغویّـة: أنّ الـصراط عند‏‎ ‎‏الـمسلمین هو الـجسر الـممدود، وأمثال هذه الـنکات الـباردة کثیرة فی‏‎ ‎‏کلماتـه وکلمات الآخرین، ولا ینبغی صرف الـعمر فی تحصیل تلک الـنکات‏‎ ‎‏الـغیر الـمعلومـة إرادتها حین الاستعمال، مع إمکان تحصیلها فی قصیدة کلّ‏‎ ‎‏شاعر بلیغ، بل لابدّ من إمعان الـنظر فی مفادات الـکتاب و إفاداتـه، ومن‏‎ ‎‏توجیـه الـفکرة إلـیٰ الـحقائق الـمرموز بها فیـه، الـخفیّـة علیٰ أهل الـظاهر‏‎ ‎‏والـغافلین عن الأسرار والـدقائق. واللّٰه یهدی إلـیٰ دار الـثواب، ویُرشد إلـیٰ‏‎ ‎‏ربّ الأرباب بمحکمات الـخطاب من الـکتاب.‏

‎ ‎

‎[[page 100]]‎

  • )) راجع التفسیر الکبیر 1 : 257 .
  • )) راجع أقرب الموارد 1 : 643 .

انتهای پیام /*