القراءة واختلافها
1 ـ الـمشهور «یخادعون» فی الـموضع الأوّل و«یخدعون» فی الـثانی.
2 ـ قرأ ابن کثیر ونافع وأبو عمرو: «یخادعون» فی الـموضعین لـیتجانس الـلفظان.
3 ـ قرأ عبدالله بن مسعود وأبو حیاة: «یخدعون» فی الـموضعین علیٰ أنّ الـفعل فیهما جمیعاً من «خدع».
4 ـ قرأ مورِّق الـعجلی: «وما یُخَدِّعون» بضمّ الـیاء وفتح الـخاء وکسر الـدال الـمشدّد من غیر ألف؛ علیٰ إرادة «یختدعون»، ونسب ذلک الـیٰ قتادة.
[[page 296]]5 ـ وقرأ أیضاً: «وما یُخَدَّعون» بضمّ الـیاء وفتح الـخاء وتشدید الـدال علیٰ الـتکثیر.
6 ـ قرأ أبو طالـوت عبدالـسلام بن شدّاد والـجارود ابن أبی سَبرة بضمّ الـیاء وإسکان الـخاء وفتح الـدال؛ علیٰ معنیٰ: وما یُخدعون إلاّ عن أنفسهم، فحذف حرف الـجرّ، کما فی قولـه تعالـیٰ: «وَاخْتَارَ مُوسَیٰ قَوْمَهُ»؛ أی من قومـه.
7 ـ وقیل: قرأ بعض: «وما یُخادَعون» بفتح الـدال.
وغیر خفیّ: أنّ الآیـة الـشریفـة تتحمّل الـقراءات الاُخر من غیر أن یتضرّر بذلک الـمعنیٰ الـمقصود، فإنّ من الـممکن أن یُقرأ بشکل الـخطاب فی جمیع الـجمل. نعم فی الإتیان بضمیر الـجمع الـغائب نوع الـتفات.
وعلیٰ هذا تبلغ الاحتمالات الـیٰ أکثر من مائتین؛ بشرط ضرب الاحتمالات الـمزبورة فی الـمحتملات الاُخر من الـفعل الـمجرّد والـمتعدّی بباب الإفعال والـتفعیل والافتعال، والـذی عرفت منّا مراراً أنّ الـقراءة الـمعیّـنـة هی الـقراءة الـموجودة، والـتجاوز عنها الـیٰ سائر الـقراءات غیر جائز، وما ورد: من «أنّ القرآن نزل علیٰ سبعة أحرف» لـه بحث آخر ومقام منیع، نذکره فی بحوث الـتحریف إن شاء الله تعالـیٰ.
[[page 297]]