سورة البقرة

علیٰ مشرب العارف الإلهی

الآیة السابعة من البقرة / المقام الثانی : البحوث الراجعة إلیٰ آیاتها

کد : 153862 | تاریخ : 13/03/1395

وعلیٰ مشرب العارف الإلهی

‏ ‏

‏«‏خَتَمَ اللّٰهُ عَلَیٰ قُلُوبِهِمْ‏»‏‏ حسب مقتضیات الأسماء الإلهیـة وحسب‏‎ ‎‏لوازم الـمناکحات الأسمائیـة، ‏‏«‏وَ‏»‏‏ هکذا طبع ‏‏«‏عَلَیٰ سَمْعِهِمْ‏»‏‏.‏

‏وأمّا ‏‏«‏عَلَیٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ‏»‏‏ فهو لأجل کونها تبعاً لتلک الأسماء،‏‎ ‎‏ولأجل ااقتضائها الأوّلی إن کانت الـغشاوة أیضاً مستندة الـیـه تعالـیٰ، کما فی‏‎ ‎‏بعض الآیات الاُخر. وهذا لا ینافی کون الـطبع والـغشاوة جزاء کفرهم‏‎ ‎‏وإصرارهم علیٰ الـباطل والـشقاوة، کما فی بعض الآیات الاُخر؛ وذلک لأنّ‏
‎[[page 224]]‎‏مقتضیٰ ما تحرّر فی علم الأسماء، یکون تلک الـضلالـة من توابع الاسم‏‎ ‎‏الـمضل وبالـجملـة ‏‏«‏لَهُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ‏»‏‏من نیران الـجحیم حتّیٰ یطهروا من‏‎ ‎‏الأدناس والأخباث ویتمکّنوا من دخول الـجنـة قضاء لقولـه تعالـیٰ: ‏‏«‏وَنَزَعْنَا‎ ‎مَا فِی صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ‏»‏‎[1]‎‏.‏

وقریب منه: ‏«‏خَتَمَ اللّٰهُ عَلَیٰ قُلُوبِهِمْ‏»‏‏ حتّیٰ صاروا مظهر الاسم ومجْلیً‏‎ ‎‏لهذه الـنسبـة الـثابتـة الـثبوتیـة، فإنّـه تعالـیٰ من أسمائـه طبع اللّٰه، وهو من‏‎ ‎‏نعوتـه الـکمالـیـة الـجلالیـة، فیعاقب فی الـنشآت الـمتأخّرة ما یسانخـه‏‎ ‎‏و‏‏[‏‏یشاکلـه‏‏]‏‏، والأمر کذلک بالـنسبـة الـیٰ الـسمع والـبصر. فتدبّر.‏

‏«‏وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِیمٌ‏»‏‏، وتلک الـعظمـة هی صیرورة الإنسان فی‏‎ ‎‏الـحرکـة الـیٰ الـشقاوة الـیٰ حدّ تصیر الـنار داخلـة فی ماهیتـه او هویتـه‏‎ ‎‏فتأمّل جیّـداً.‏

‏فرغنا من هذه الآیـة لیلـة الأربعاء الـسابع عشر من ذی الـقعدة‏‎ ‎‏الـحرام / 91 أیّام حملـة الـحکومـة الـجائرة الـعراقیّـة فی تسفیر الإیرانیـین‏‎ ‎‏من الأعتاب الـمقدّسـة والـعراق، وکان فیهم الـعلماء والـطلاّب، ونحن الآن‏‎ ‎‏فی الـرعب والـوحشـة منها. عصمنا اللّٰه تعالـیٰ بلطفـه الـعام.‏

‎ ‎

‎[[page 225]]‎

  • )) الأعراف (7) : 43 ، الحجر (15) : 47 .

انتهای پیام /*