کتاب البیع

توهّم عدم إمکان تحلیل البیع لامتناع تحلیل المعنی المسببی

کد : 153918 | تاریخ : 13/03/1394

توهّم عدم إمکان تحلیل البیع لامتناع تحلیل المعنی المسببی

‏ ‏

لایقال:‏ لایعقل تحلیل الـبیع؛ لأنّـه لیس نفس الألفاظ، ولا الـنقل‏‎ ‎‏والانتقال؛ ضرورة أنّ حقیقتـه تحصل بها، ویحصل منها الـنقل، فهو أمر آخر‏‎ ‎‏ربّما یکون الـمعنی الـجامع من الألفاظ والـمعانی، ومن الأسباب‏‎ ‎


‎[[page 41]]‎‏والـمسبّبات، فالـسبب الـمتعقّب بالـمسبّب هو الـبیع؛ علیٰ أن یکون الـقید‏‎ ‎‏داخلاً، وإذن لایعقل جعل الـحلّیـة للبیع؛ لعدم معقولیّـة جعلها للمعنی‏‎ ‎‏الـمسبّبی.‏

فما اشتهر:‏ «من أنّـه الـتملیک بالـعوض»‏‎[1]‎‏ وما یقاربـه‏‎[2]‎‏، ناشئ عن‏‎ ‎‏الـذهول عن حقیقتـه، فإنّـه من لوازم تلک الـحقیقـة وآثارها.‏

فإنّه یقال أوّلاً:‏ لو سلّمنا ذلک فتکون الآیـة مورثـة لحلّیـة الآثار،‏‎ ‎‏ومقتضیٰ حلّیتها علی الإطلاق، صحّـة الـسبب ونفوذها وحصول الـملکیّـة‏‎ ‎‏عرفاً؛ للملازمـة نوعاً. بل لا معنیٰ لاعتبار حلّیـة جمیع الآثار إلاّ اعتبار‏‎ ‎‏الـملکیّـة؛ لعدم معقولیّـة اعتبارها للآخر.‏

وثانیاً:‏ لیس الـمسبّب جزء مفهوم الـبیع، ولا هو نفس ذات الـسبب، بل‏‎ ‎‏الـمسبّب قید خارجاً، فما هو موضوع الـحلّیـة هو الـمؤثّر الـخارجیّ عند‏‎ ‎‏الـعرف، دون الـشرع، وحیث تکون الـمعاطاة مؤثّرة تشملها الآیـة‏‎ ‎‏الـکریمـة.‏

وتوهّم:‏ أنّ ذلک ینافی اتصافـه بالـفساد فی نظر الـعرف، فی محلّـه، إلاّ‏‎ ‎‏أنّ منشأ الاتصاف ربّما یکون الـتسامح، أو بلحاظ فقد الـشرائط الـشرعیّـة.‏

‎ ‎

‎[[page 42]]‎

  • )) حاشیة المکاسب، المحقّق الخراسانی: 5، حاشیة المکاسب، السیّد الیزدی 1: 60 / السطر 9.
  • )) المکاسب، الشیخ الأنصاری: 81 / السطر 7.

انتهای پیام /*