إیقاظ: حول تقسیم أسباب البیع إلی دخیل فی الأثرودخیل فیصدق الاسم
حقیقـة الـبیع من الـمعانی الاعتباریّـة الـمتوسّل إلـیها بالأسباب الـمختلفـة، کالألفاظ، والإشارة، والـفعل الـمطلق، أو الـمخصوص. والـقیود الـمعتبرة فیها إمّا من الاُمور الـدخیلـة فیها عرفاً، أو شرعاً:
فما کان من الـثانی، فهو لیس داخلاً فی ماهیّتها، کما لایخفیٰ.
وما کان من الأوّل، فربّما یختلج بالـبال دعویٰ تقوّمها بـه؛ لأنّها ترجع إلـیٰ صحّـة سلبها عند فقد ذلک الـقید عرفاً.
ولکنّـه غیر تامّ؛ لشهادة اللغـة والإطلاقات الـدارجـة علیٰ خلافـه، فهی عندهم علیٰ نحوین:
منها: ماهو الـدخیل فی الأثر.
ومنها: ماهو الـدخیل فی الـذات.
وعلیٰ هذا یصحّ الـتمسّک بإطلاقات الأدلّـة الـشرعیّـة لرفع الـقیود
[[page 10]]الـمحتملـة دخالـتها، إلاّ إذا رجع إلـی الـشکّ فی الاسم، فتوهّم عدم جواز الـتمسّک؛ لأنّ الاسم موضوع للصحیح، کما عن الـشهیدین، فاسد.
ولعلّ مرادهما من «الـصحیح» هو الـمؤثّر الـعرفیّ، دون الـشرعیّ، فلیتأمّل، وسیأتی توضیح الـمسألـة فی الـجهـة الآتیـة إن شاء اللّٰه تعالـیٰ.
[[page 11]]