سورة البقرة

التنبیه الأوّل : حول عطف الآیة

الآیة السابعة من البقرة / المقام الثانی : البحوث الراجعة إلیٰ آیاتها

کد : 154028 | تاریخ : 15/03/1395

التنبیه الأوّل

‏ ‏

حول عطف الآیة

‏ ‏

‏هذه الآیـة غیر معطوفـة بحروف الـعطف، إلاّ أنّ من الـمحتمل کونها‏‎ ‎‏معطوفـة بالـحروف الـمحذوفـة؛ أی إنّ الـذین کفروا سواء علیهم أأنذرتهم،‏‎ ‎‏وختم اللّٰه علیٰ قلوبهم، أو فختم اللّٰه؛ لما أنّهم متساوو الـنسبـة الـیٰ الإنذار‏‎ ‎‏وعدمـه، أو ثمّ ختم اللّٰه، وقد أمهلهم حتّیٰ لا یکون من الـمسارعـة الـمذمومـة‏‎ ‎‏والاستعجال الـقبـیح.‏

‏ومن الـمحتمل کونها فی حکم الـسبب والـعلّـة لمفاد الـجملـة‏‎ ‎‏الـسابقـة؛ أی الإنذار وعدمـه بالـنسبـة الـیهم علیٰ الـسواء؛ لأجل أنّ اللّٰه‏‎ ‎‏ختم علیٰ قلوبهم، ولکنّـه بمعزل عن الـتحقیق؛ لإمکان کون الاستواء علّـة‏‎ ‎‏الـختم، کما عرفت فیما مضیٰ من الـبحث فی ذیل الآیـة الـسابقـة.‏


‎[[page 173]]‎‏فعلیٰ هذا یتعیّـن أن تکون هذه الآیـة معطوفـة علیٰ الآیـة الاُولیٰ، وأمّا‏‎ ‎‏تعیـین الـحرف الـعاطف الـمحذوف فهو مُشکِل، والـکلّ مناسب.‏

‎ ‎

‎[[page 174]]‎

انتهای پیام /*