الجواهر و الأعراض

فصل (7) فی أنّ أیّ العلل ینبغی أن یکون أشدّ مطلباً و اهتماماً للطبیعیین

کد : 154192 | تاریخ : 16/03/1394

فصل (7) فی أنّ أیّ العلل ینبغی أن یکون أشدّ مطلباً و اهتماماً للطبیعیین

‏ ‏

قوله:‏ ینبغی أن یکون أشدّ مطلـباً.‏‏[‏‏5 : 279 / 11‏‏]‏

أقول:‏ هذا الـتعیین من الـطبیعی أولیٰ من الـحکیم الإلهی؛ فإنّـه أعلـم بما‏‎ ‎‏هو أوفق بفعلـه و قصده مع أنّـه بحث لا ینبغی الـکلام حولـه. و علـیـه نقول‏‎ ‎‏لیس للـطبیعی الـبحث عن الـماهیات بما هی ماهیات و لا الـبحث عن‏‎ ‎‏الـعلـل الـوجودیـة ـ و هو الـفاعل و الـغایـة بنحو الإطلاق ـ ، فالـعلـل‏‎ ‎‏الـمقوّمـة الـماهویـة و الـوجودیـة مربوطـة بالـحکیم الإلهی. و أمّا مع‏‎ ‎‏الـتطبیق و الـتحدید فی الـمبحوث عنـه فالأوفق هو الـعلـل الـوجودیـة دون‏‎ ‎‏الـعلـل الـماهویـة. و بین الـعلـل الـوجودیـة الأوفق هی الـعلّـة الـفاعلیـة‏‎ ‎
‎[[page 579]]‎‏ثمّ الـغائیـة، مع أنّ الـعلّـة الـغائیـة کمال الـعلّـة الـفاعلیـة، فلیتدبّر.‏

من العبد السیّد مصطفیٰ الخمینی عفی عنه

‏ ‏

 

[[page 580]]

انتهای پیام /*