الجواهر و الأعراض

فصل (4) فی أنحاء التقسیم إلیٰ الأجزاء المقداریة

کد : 154226 | تاریخ : 16/03/1394

فصل (4) فی أنحاء التقسیم إلیٰ الأجزاء المقداریة

‏ ‏

قوله: ‏و لا یخرج فیها إلـیٰ الـفعل.‏‏[‏‏5 : 25 / 7‏‏]‏

‏إشارة إلـیٰ أنّ فعل الـوهم غیر متناهٍ و إن کان من جهـة عدم حکومتـه‏‎ ‎‏متناهیاً. و إشارة إلـیٰ أنّ الـتقسیم الـکلّی یصل إلـیٰ حدّ لا یمکن خارجاً و أمّا‏‎ ‎‏فی الـوهم لا یصل إلـیٰ هذه الـمرتبـة.‏

قوله: ‏عرضین قارّین.‏‏[‏‏5 : 25 / 11‏‏]‏

‏الـمراد من الـعرضین الـقارّین ـ کما فسّره الـحکیم الـزنوزی الـمتوفّیٰ‏‎ ‎‏1310، فی هذا الـموضع ـ لیس ما هو الـمعروف من أنّها أعراض لا تقتضی‏‎ ‎‏ماهیاتها الـتّقضّی و الـتّجدّد و الانصرامَ کالـزمان و الـحرکـة، بل الـمراد هنا‏‎ ‎‏أنّها أعراض لا یکون حصولها للـشیء من جهـة قیاسـه إلـیٰ شیء آخر، و‏‎ ‎‏ذلک مثل الـسواد و الـبیاض بخلاف الـمماسّـة و الـمحاذاة، انتهیٰ.‏

‏و فیـه بحث یطول، و قد مثّل الـشارح للأوّل بالـبَلْعَـة و للثانی‏‎ ‎‏بالـمماسّـتین أو الـمحاذاتین. و قال: بعضهم ألـحقها بالـضرب الأوّل منها، و‏‎ ‎‏بعضهم بالـضرب الـثانی منها، و قد یقال بالـتفصیل. و الـحقّ: أنّ اختلاف‏‎ ‎‏الـعرضین لیس مبدأ للانفصال الـخارجی بل یستلـزم حکمَ الـعقل باثنینیـة‏‎[1]‎‎ ‎‏الـمعروض لهما بحسب حالـة خارجیـة هی عروضهما لـه فی الـخارج حکماً‏‎ ‎‏صادقاً مطابقاً للـواقع، انتهیٰ.‏

مصطفیٰ

 

 

[[page 504]]

  • )) لعلّ النسخة هکذا.

انتهای پیام /*