فصل (4) فی اللطافة و الکثافة و اللزوجة و الهشاشة و البَلّة و الجفاف
قوله: من الإضافـة فی الـکمّ.[4 : 76 / 17]
لیس معناه أنّ مفهوم الـکمّ متقوّم بمفهوم الإضافـة بل معناه عین الـجملـة الـثانیـة.
[[page 250]]قوله: و قد حکم هناک.[4 : 76 / 20]
قد انقسم الـملـموسات إلـیٰ الأوائل و الـثوانی، و الأوائل إلـیٰ الـفعلـیـة و الانفعالـیـة. أو یقال: قد انقسمت الـملـموسات إلـیٰ ما هو الـدخیل فی الـترکیبات بالـذات و إلـیٰ ما هو الـدخیل فیها بالـعرض. أمّا أوائل الـملـموسات الـدخیلـة فی ترکیب الـمرکّبات بالـذات فهو الـحرارة و الـبرودة و هما الـفعلـیان؛ لتفعیلـهما فی الـغیر لإیجاد الـمزاج الـمعتدل، و الـرطوبـة و الـیبوسـة و هما الانفعالـیان؛ لانفعالـهما فی تلـک الـقضیـة. و أمّا ثوانی الـملـموسات الـدخیلـة فی الأجسام فی الـترکیب بالـعرض فهو الاُمور الـمعدودة فی الـمتن.
و قد یقال فی وجـه الـتعبیر عن الاُولیات بأوائل الـملـموسات، و عن الاُخریات بالـثوانی: بأنّ الأوّل ما یدرَک أوّلاً و بالـذات، و الـثانی ما یدرَک بالعرض، مع أنّ الإدراک لا ربط لـه بالأوّلیـة والثانویـة، بل الاوّلیـة والثانویـة بالـنظر إلـیٰ الـدخالـة فی ترکیب الـشیء کما صرّح بـه الـشیخ و غیره.
[[page 251]]