تنبیه : إنّ الآیة فی موقف الترغیب
قد تبـیّـن فیما سبق أنّ هذه الآیـة وأمثالـها الـکثیرة فی أثناء الـکتاب والـتنزیل ربّما تکون إخباریـة فی موقف الإنشاء والـترغیب، وکأنّـه تعالـیٰ ـ مثلاً ـ یرید أن یستبدلوا کفرهم بالإیمان، ولو کان ذلک عناداً لـه تعالـیٰ وقصداً
[[page 131]]الـیٰ أن یصیر خبره تعالـیٰ کاذباً، فإنّهم لأجل ذلک کانوا یؤمنون، وإذا آمنوا فربّما یبقون فی إیمانهم ؛ لأنّ نوره یجرّهم ویبقیهم، وهذا نهایـة الـلطف والـرأفـة بحـقّ الـعباد الـکافرین، فالآیـة خبریّـة صـورةً وتـرغیب وإغـراء واقعـاً وجـدّاً.
[[page 132]]