وعلیٰ مسلک العارف ومشرب أهل الذوق والإیمان
«أُولَئِکَ» أی الـمتّقون والـمؤمنون من کلّ فرقـة من الـفرق «عَلَیٰ
[[page 98]]هُدیً مِن رَبِّهِمْ»الـمخصوص بهم، واسمهم الـمقیّـد من الأسماء الإلهیـة، وأمّا الـذی «عَلَیٰ هُدیً» من اللّٰه فالاسم الـجامع الـکلّی الـسِّعی الـمحیط، فهو خارج عن حدّ الـفلاح والـلا فلاح، کما أنّـه تعالـیٰ خارج عن ذلک، ولایوصف بالـفلاح والـلافلاح.
وقریب منه: أنّ هؤلاء الـناس وتلک الاُمم والأجیال من الـمتّقین، الـذین یؤمنون بالـغیب وبالـرسل وبالآخرة «عَلَیٰ هُدیً مِن رَبِّهِمْ وأُولَـٰئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»، وأمّا الـذین «عَلَیٰ هُدیً مِن رَبِّهِمْ»، ولایکونون من الـمفلحین، فهم الـذین «عَلَیٰ هُدیً مِن رَبِّهِمْ» ومن الاسم الـضالّ والـضارّ، فکلّ موجود «عَلَیٰ هُدیً مِن» ربّـه واسمـه الـمقیّـد، إلاّ أنّ طائفـة منهم «هُمُ الْمُفْلِحُونَ»دون طائفـة، فتأمّل.
[[page 99]]
[[page 100]]