المقصد الأوّل موضوع الاُصول وتعریفه مع نبذة من مباحث الألفاظ

ذنابة : حول الاستعمال فی أکثر من مصداق

المبحث الحادی عشر : استعمال اللفظ الواحد فی أکثر من معنی واحد

کد : 154561 | تاریخ : 19/07/1395

ذنابة : حول الاستعمال فی أکثر من مصداق

‏ ‏

‏هل یجوز استعمال اللفظ الواحد أو الهیئة الواحدة؛ فی الأکثر من مصداق‏‎ ‎‏واحد، أو لا؟‏

‏وهذا لایتصوّر بنحو الحقیقة إلاّ فی الألفاظ والمعانی الموضوعة للجزئیّات،‏‎ ‎‏کما فی الهیئات والأعلام الشخصیّة؛ ضرورة أنّ الکلّی لایصحّ استعماله فی الفرد‏‎ ‎‏إلاّ مجازاً.‏


‎[[page 323]]‎فبالجملة :‏ إذا أراد تکرار الهیئة علی المادّة الواحدة، فتارة یقول: «أکرم أکرم»‏‎ ‎‏فیحصل منها التأکید.‏

واُخریٰ :‏ یقول «أکرم» مریداً استعمال الهیئة مکرّراً.‏

‏ولعمری، إنّ تصویر ذلک هنا مشکل.‏

‏نعم، فیما إذا قال: «زید ضرب، وجاء، وأکرم» فکما یمکن أن یکون‏‎ ‎‏باستعمال واحد، یمکن تعدّده؛ ضرورة أنّ کلمة العطف لاتورث تکرار لفظة «زید»‏‎ ‎‏إلاّ لحاظاً، لا واقعاً، والاستعمال المتعدّد متقوّم باللحاظ المتکثّر، فتدبّر. وعلیه یلزم‏‎ ‎‏إمکانه فی الهیئة فیما إذا قال: «اضرب زیداً وعمراً» والله العالم.‏

وبعبارة اُخریٰ :‏ إن کان الاستعمال ما أفاده القوم علی اختلاف تعابیرهم، فهذا‏‎ ‎‏غیر ممکن؛ لأنّ المعنیٰ واحد، ولا یتعدّد بمجرّد اللحاظ، وإن کان معناه ما سلکناه‏‎ ‎‏ـ وهو الاستفادة من علقة الوضع ـ فهذا ممکن؛ لأنّه بعد قوله: «زید ضرب» إذا قال:‏‎ ‎‏«وأکرم» فقد استفاد ثانیاً من العلقة؛ بإحضار زید بماله من المعنیٰ، فتدبّر.‏

‎ ‎

‎[[page 324]]‎

انتهای پیام /*